نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 67
وقال فيها أبو العلاء المعري : حلب للوارد جنة عدنٍ * وهي للغادرين نار سعير والعظيم العظيم يكبر في عي * نيه منها قدر الصغير الصغير فقويقٌ في أنفس القوم بحرٌ * وحصاةٌ منه مكان ثبير وقال فيها أبو الفتيان بن جبوس : يا صاحبي إذا أعياكما سقمي * فلقياني نسيم الريح من حلب من البلاد التي كان الصبا سكناً * فيها وكان الهوى العذري من أربي وقال فيها أبو الفتح كشاجم : وما أمتعت جارها بلدةٌ * كما أمتعت حلبٌ جارها بها قد تجمع ما تشتهي * فرزها فطوبى لمن زارها وقال فيها أبو الحسن علي بن موسى بن سعيد الغرناطي العنسي : حادي العيس كم تنيخ المطايا * سق فروحي من بعدهم في سياق حلبٌ إنها مقر غرامي * ومرامي وقبلة الأشواق كم بها مرتعٌ لطرفٍ وقلبٍ * فيه سقي المنى بكأسٍ دهاق وتغنى طيوره لارتياح * وتثنى غصونه للعناق وعلو الشهباء حيث استدارت * أنجم الأفق حولها كالنطاق وبحلب ملك الأمراء أرغون الدوادار أكبر أمراء الملك الناصر . وهو من الفقهاء موصوف بالعدل لكنه بخيل . والقضاة بحلب أربعة للمذاهب الأربعة . فمنهم القاضي كمال الدين بن الزملكاني شافعي المذهب عالي الهمة كبير القدر كريم النفس حسن الأخلاق متفنن بالعلوم . وكان الناصر قد بعث إليه ليوليه
67
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 67