نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 68
قضاء القضاة بحضرة ملكه فلم يقض له ذلك وتوفي ببلبيس وهو متوجه إليها . ولما ولي قضاء حلب قصدته الشعراء من دمشق وسواها . وكان فيمن قصده شاعر الشام شهاب الدين أبو بكر محمد بن الشيخ المحدث شمس الدين أبي عبد الله محمد بن نباتة القرشي الأموي فامتدحه الفارقي بقصيدة طويلة حافلة أولها : أسفت لفقدك جلق الفيحاء * وتباشرت لقدومك الشهباء وعلى دمشق وقد رحلت كآبةٌ * وعلا ربى حلب سناً وسناء قد أشرقت دارٌ سكنت فناءها * حتى غدت ولنورها لألاء يا سائراً سقي المكارم والعلى * ممن يبخل عنده الكرماء قاضي القضاة أجل من أيامه * تعنى بها الأيتام والفقراء قاض زكا أصلاً وفرعاً فاعتلى * شرفت به الأدباء والأبناء من الإله على بني حلبٍ به * لله وضع الفضل حيث يشاء كشف المعمى فهمه وبيانه * فكأنما ذاك الذكاء ذكاء يا حاكم الحكام قدرك سابقٌ * عن أن تسرك رتبةٌ شماء إن المناصب دون همتك التي * في الفضل دون محلها الجوزاء لك في العلوم فضائلٌ مشهورةٌ * كالصبح شق له الظلام ضياء ومناقبٌ شهد العدو بفضلها * والفضل ما شهدت به الأعداء وهي أزيد من خمسين بيتاً . وأجازه عليها بكسوةٍ ودراهم . وانتقد الشعراء ابتداءه بلفظ أسفت . قال ابن جزي : وليس كلامه في هذه القصيدة بذاك وهو في المقطعات أجود منه في القصائد وإليه انتهت الرياسة في الشعر على هذا العهد في جميع بلاد المشرق . وهو من ذرية الخطيب أبي يحيى عبد الرحيم بن نباته منشئ
68
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 68