responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 653


بالمشور السعيد فكان شكلاً عجيباً أتقنه الصناع إتقاناً يعرف قدره من شاهد الجبل وشاهد هذا المثال وما ذلك إلا لتشوقه أيده الله إلى استطلاع أحواله وتهممه بتحصينه وإعداده . والله تعالى يجعل نصر الإسلام بالجزيرة الغربية على يديه ويحقق ما يؤمله في فتح بلاد الكفار وشت شمل عباد الصليب . وتذكرت حين هذا التقييد قول الأديب البليغ المفلق أبي عبد الله محمد بن غالب الرصافي البلنسي رحمه الله في وصف هذا الجبل المبارك من قصيدته الشهيرة في مدح عبد المؤمن بن علي التي أولها :
لو جئت نار الهدى من جانب الطور * قبست ما شئت من علم ومن نور وفيها يقول في وصف الجبل وهو من البديع الذي لم يسبق إليه بعد وصفه السفن وجوازها :
حتى رمت جبل الفتحين من جبل * معظم القدر في الأجيال مذكور من شامخ الأنف في سحنائه طلس * له من الغيم جيب غير مزرور تمسي النجوم على تكليل مفرقه * في الجو حائمة مثل الدنانير فربما مسحته من ذوائبها * بكل فضل على فوديه مجرور وادردٍ من ثناياه بما أخذت * منه معاجم أعواد الدهارير محنك حلب الأيام أشطرها * وساقها سوق حادي العير للعير قد واصل الصمت والإطراق مفتكراً * بادي السكينة مغبر الأسارير كأنه مكمد مما تعبده * خوف الوعيدين من دك وتسيير أخلق به وجبال الأرض راجفة * أن يطمئن غداً من كل محذور ثم استمر في قصيدته على مدح عبد المؤمن بن علي .
قال ابن جزي : ولنعد إلى كلام الشيخ أبي عبد الله قال : ثم خرجت من جبل الفتح إلى مدينة رندة وهي من أمنع معاقل المسلمين وأجملها وضعاً وكان قائدها إذ ذاك الشيخ أبو الربيع سليمان بن داود العسكري وقاضيها ابن عمي الفقيه أبو القاسم محمد بن يحيى بن بطوطة .
ولقيت بها الفقيه القاضي

653

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 653
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست