نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 536
بطيخاً فقبله واستطابه وأقطعه مدينة ظهار وأمره أن يعمر زاوية بربوة يشرف عليها . فعمرها أحسن عمارة وكان يطعم بها الوارد والصادر وأقام على ذلك أعواماً . ثم قدم على السلطان وحمل إليه ثلاثة عشر لكاً فقال : هذا فضل مما كنت أطعمه الناس وبيت المال أحق به . فقبضه منه ولم يعجب السلطان فعله لكونه جمع المال ولم ينفق جميعه في إطعام الطعام . وبهذه المدينة أراد ابن أخت الوزير خواجة جهان أن يفتك بخاله ويستولي أمواله ويسير إلى القائم ببلاد المعبر . فنمى خبره إلى خاله فقبض عليه وعلى جماعة الأمراء وبعثهم إلى السلطان فقتل الأمراء ورد ابن أخته إليه فقتله الوزير . حكاية ابن أخت الوزير وجاريته ولما رد ابن أخت الوزير إليه أمر به أن يقتل كما قتل أصحابه وكانت له جارية يحبها . فاستحضرها وأطعمها التنبول وأطعمته وعانقها مودعاً ثم طرح للفيلة وسلخ جلده وملء تبناً . فلما كان من الليل خرجت الجارية من الدار فرمت بنفسها في بئر هنالك تقرب من الموضع الذي قتل فيه فوجدت ميتة من الغد . فأخرجت ودفن لحمه معها في قبر واحد وسمي قبور " كور " عاشقان . وتفسير ذلك بلسانهم قبر العاشقين . ثم سافرنا من مدينة ظهار إلى مدينة أجين مدينة حسنة كثيرة العمارة . وكان يسكنها الملك ناصر الدين بن عين الملك من الفضلاء الكرماء العلماء استشهد بجزيرة سندابور حين افتتحها . وقد زرت قبره هنالك وسنذكره . وبهذه المدينة كان سكنى الفقيه الطبيب جمال الدين المغربي الغرناطي الأصل .
536
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 536