responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 537


ثم سافرنا من مدينة أجين إلى مدينة دولة آباد وهي المدينة الضخمة العظيمة الشأن الموازية لحضرة دهلي في رفعة قدرها واتساع خطتها . وهي منقسمة ثلاثة أقسام : أحدها دولة آباد وهو مختص بسكنى السلطان وعساكره والقسم الثاني اسمه الكتكة والقسم الثالث قلعتها التي لا مثل لها ولا نظير في الحصانة وتسمى الدويقير وبهذه المدينة سكنى الخان الأعظم قطلوخان معلم السلطان وهو أميرها والنائب عن السلطان بها وببلاد صاغر وبلاد التلنك وما أضيف إلى ذلك وعمالتها مسيرة ثلاثة أشهر عامرة كلها لحكمه ونوابه فيها . وقلعة الدويقير التي ذكرناها في قطعة حجر في بسيط من الأرض قد نحتت وبني بأعلاها قلعة يصعد إليها بسلم مصنوع من جلود ويرفع ليلاً .
ويسكن بها المفردون وهم الزماميون بأولادهم . وفيها سجن أهل الجرائم العظيمة في جيوب بها .
وبها فيران ضخام أعظم من القطوط والقطوط تهرب منها ولا تطيق مدافعتها لأنها تغلبها . ولا تصاد إلا بحبل تدار عليها . وقد رأيتها هناك فعجبت منها .
حكاية فيران تأكل الرجال أخبرني الملك خطاب الأفغاني أنه سجن مرة في جب بهذه القلعة يسمى جب الفيران . قال : فكانت تجتمع علي ليلاً لتأكلني . فأقاتلها وألقى من ذلك جهداً . ثم إني رأيت في النوم قائلاً يقول لي : إقرأ سورة الإخلاص مائة ألف مرة ويفرج الله عنك . قال : فقرأتها . فلما أتممتها أخرجت . وكان سبب خروجي أن ملك مل كان مسجوناً في جب يجاورني فمرض . وأكلت الفيران أصابعه وعينيه فمات . فبلغ ذلك السلطان فقال : أخرجوا خطاباً لئلا يتفق له مثل ذلك .
وإلى هذه القلعة لجأ ناصر الدين

537

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 537
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست