responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 535


فأعجبه فعلها فأكل منها أزيد من مقدار الحاجة فمات . وولي ابن أخيه ناصر الدين فأكرم هذا الجوكي ورفع قدره .
ثم سافرنا إلى مدينة جنديري [1] مدينة عظيمة لها أسواق حافلة يسكنها أمير أمراء تلك البلاد عز الدين البنتاني وهو المدعو بأعظم ملك وكان خيراً فاضلاً يجالس أهل العلم . وممن كان يجالسه الفقيه عز الدين الزبيري والفقيه العالم وجيه الدين البياني نسبة إلى مدينة بيانة التي تقدم ذكرها والفقيه القاضي المعروف بقاضي خاصة وإمامهم شمس الدين وكان النائب عنه على أمور المخزن يسمى قمر الدين ونائبه على أمور العسكر سعادة التلنكي من كبار الشجعان وبين يديه تعرض العساكر . وأعظم ملك لا يظهر إلا في يوم الجمعة أو في غيرها نادراً . ثم سرنا من جنديري إلى مدينة ظهار [2] وهي مدينة المالوة أكبر عمار تلك البلاد وزرعها كثير خصوصاً القمح . ومن هذه المدينة تحمل أوراق التنبول إلى دهلي وبينهما أربعة وعشرون يوماً وعلى الطريق بينهما أعمدة منقوش عليها عدد الأميال فيما بين عمودين . فإذا أراد المسافر أن يعلم عدد ما سار في يومه وما بقي له إلى المنزل وإلى المدينة التي يقصدها قرأ النقش الذي في الأعمدة فعرفه . ومدينة ظهار إقطاع للشيخ إبراهيم الذي من أهل ذيبة المهل .
حكاية بطيخ الشيخ إبراهيم كان الشيخ إبراهيم قدم على هذه المدينة ونزل بخارجها فأحيا أرضاً مواتاً هنالك . وصار يزدرعها بطيخاً فتأتي في الغاية من الحلاوة . ليس بتلك الأرض مثلها . ويزرع الناس بطيخاً فيما يجاوره فلا يكون مثله وكان يطعم الفقراء والمساكين . فلما قصد السلطان إلى بلاد المعبر أهدى إليه هذا الشيخ



[1] وضبط اسمها بفتح الجيم المعقود وسكون النون وكسر الدال المهمل وياء مد وراء
[2] وضبط اسمها بكسر الظاء المعجم

535

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 535
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست