نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 509
قال : فلان بعث جملاً عليه سرج فقال : ائتوا به . فأدخل الجمل داخل السراجة وأعجب به السلطان وقال لراجلي : اركبه فركبه ومشاه بين يديه وأمر له بمائتي دينار دراهم وخلعة وعاد الرجل إلي فأعلمني فسرني ذلك وأهديت له جملين بعد عودته إلى الحضرة . ذكر الجملين اللذين أهديتهما إليه والحلواء وأمره بخلاص ديني وما تعلق بذلك ولما عاد إلي راجلي الذي بعثته بالجمل فأخبرني بما كان من شأنه صنعت كورين اثنين وجعلت مقدم كل واحد ومؤخره مكسواً بصفائح الفضة المذهبة وكسوتها بالملف وصنعت رسناً مصفحاً بصفائح الفضة المذهبة وجعلت لهما جلين من زردخانة مبطنين بالكمخا وجعلت للجملين الخلاخيل من الفضة المذهبة وصنعت أحد عشر طيفوراً وملأتها بالحلواء وغطيت كل طيفور بمنديل حرير فلما قدم السلطان من الصيد وقعد ثاني يوم قدومه بموضع جلوسه العام غدوت عليه بالجمال فأمر بها فحركت بين يديه وهرولت فطار خلخال أحدهما فقال لبهاء الدين ابن الفلكي : بايل ورداري معنى ذلك : ارفع الخلخال فرفعه ثم نظر إلى الطيافير فقال : جداري " جه داري " در آن طبقها حلوا است معنى ذلك : ما معك في تلك الأطباق حلواء هي فقلت له : نعم فقال للفقيه ناظر الدين الترمذي الواعظ : ما أكلت قط ولا رأيت مثل الحلواء التي بعثها إلينا ونحن بالمعسكر ثم أمر بتلك الطيافير أن ترفع لموضع جلوسه فرفعت وقام إلى مجلسه واستدعاني وأمر بالطعام فأكلت ثم سألني عن نوع الحلواء الذي بعثت له : فقلت له : يا خوند عالم تلك الحلواء أنواعها كثيرة ولا أدري عن أي نوع تسألون منها فقال : إيتوا بتلك الأطباق وهم يسمون الطيفور طبقاً فأتوا بها وقدموها بين يديه وكشفوا عنها فقال : عن هذا
509
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 509