نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 508
إنه كثير الإنفاق وقد رأيته ببلادنا عند السلطان طرمشيرين . وبعد هذا الكلام استحضرني السلطان للطعام ولا علم عندي بما جرى فلما خرجت قال لي السيد ناصر الدين : أشكر للملك دولة شاه وقال لي الملك دولة شاه : أشكر لخداوند زاده . وفي بعض تلك الأيام ونحن مع السلطان في الصيد ركب في المحلة وكان طريقه على منزلي وكان معه في الميمنة وأصحابي في الساقة وكان لي خباء عند السراجة فوقف أصحابي عندها وسلموا على السلطان فبعث عماد الملك وملك دولة شاه ليسأل لمن تلك الأخبية والسراجة فقيل لهما : لفلان أخبراه ذلك فتبسم . فلما كان بالغد نفذ الأمر أن أعود أنا وناصر الدين مطهر الأوهري وابن قاضي مصر وملك صبيح إلى البلد فخلع علينا وعدنا إلى الحضرة . ذكر الجمل الذي أهديته للسلطان وكان السلطان في تلك الأيام سألني عن الملك الناصر هل يركب الجمل فقلت : نعم يركب المهاري في أيام الحج فيسير إلى مكة من مصر في عشرة أيام ولكن تلك الجمال ليست كجمال هذه البلاد . وأخبرته أن عندي جملاً منها فلما عدت إلى الحضرة بعثت عن بعض عرب مصر فصور لي صورة الكور الذي تركب المهاري به من القير وأريتها بعض النجارين فعمل الكور وأتقنه وكسوته بالملف وصنعت له ركباً وجعلت على الجمل عباءة حسنة وجعلت له خطام حرير وكان عندي رجل من أهل اليمن يحسن عمل الحلواء فصنع منها ما يشبه التمر وغيره وبعثت الجمل والحلواء إلى السلطان وأمرت الذي حملها أن يدفعها على يد ملك دولة شاه وبعثت له بفرس وجملين فلما وصله ذلك دخل على السلطان وقال : يا خوند عالم رأيت العجب قال : وما ذلك
508
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 508