responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 510


سألتك وأخذ الصحن الذي هي فيه فقلت له : هذه يقال لها المقرصة ثم أخذ نوعاً آخر فقال : وما اسم هذه فقلت له هي لقيمات القاضي . وكان بين يديه تاجر من شيوخ بغداد يعرف بالسامري وينتسب إلى آل العباس رضي الله تعالى عنه وهو كثير المال ويقول له السلطان والدي فحسدني وأراد أن يخجلني فقال : ليست هذه لقيمات القاضي بل هي هذه وأخذ قطعة من التي تسمى جلد الفرس وكان بإزائه ملك الندماء ناصر الدين الكافي الهروي وكان كثيراً ما يمازح هذا الشيخ بين يدي السلطان فقال : يا خواجة أنت تكذب والقاضي يقول الحق . فقال له السلطان : وكيف ذلك فقال : يا خوند عالم هو القاضي وهي لقيماته فإنه أتى بها فضحك السلطان وقال : صدقت .
فلما فرغنا من الطعام أكل الحلواء ثم شرب الفقاع بعد ذلك وأخذنا التنبول وانصرفنا فلم يكن غير هنيهة وأتاني الخازن فقال : ابعث أصحابك يقبضون المال فبعثتهم وعدت إلى داري بعد المغرب فوجدت المال بها وهو ثلاث بدر فيها ستة آلاف ومائتان وثلاث وثلاثون تنكة وذلك صرف الخمسة والخمسين ألفاً التي هي دين علي وصرف الاثني عشر ألفاً التي أمر لي بها فيما تقدم بعد حط العشر على عادتهم وصرف التنكة ديناران ونصف دينار من ذهب المغرب .
ذكر خروج السلطان وأمره لي بالإقامة بالحضرة وفي تاسع جمادى الأولى خرج السلطان برسم قصد بلاد المعبر وقتال القائم بها وكنت قد خلصت أصحاب الدين وعزمت على السفر وأعطيت مرتب تسعة أشهر للكهارين والفراشين والكيوانية والدوادوية وقد تقدم ذكرهم فخرج الأمر بإقامتي في جملة ناس وأخذ الحاجب خطوطنا بذلك لتكون حجة له وتلك عادتهم خوفاً من أن ينكر المبلغ وأمر لي بستة

510

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 510
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست