نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 500
لي اثني عشر ألف دينار في السنة وزادني قريتين على الثلاث التي أمر لي بها قبل إحداهما قرية جوزة والثانية قرية ملك بور وفي بعض الأيام بعث لنا خداوند زاده وغياث الدين وقطب الملك صاحب السند فقالا لنا : إن خوند عالم يقول لكم : من كان منكم يصلح للوزارة أو الكتابة أو الإمارة أو القضاة أو التدريس أو المشيخة أعطيته ذلك فسكت الجميع لأنهم كانوا يريدون تحصيل الأموال والانصراف إلى بلادهم وتكلم أمير بخت ابن السيد تاج الدين الذي تقدم ذكره فقال : أما الوزارة فميراثي وأما الكتابة فشغلي وغير ذلك لا أعرفه . وتكلم هبة الله الفلكي فقال مثل ذلك وقال لي خداوند زاده بالعربي : ما تقول أنت يا سيدي وأهل تلك البلاد ما يدعون العربي إلا بالتسويد وبذلك يخاطبه السلطان تعظيماً للعرب فقلت له : أما الوزارة والكتابة فليست شغلي وأما القضاء والمشيخة فشغلي وشغل آبائي وأما الإمارة فتعلمون أن الأعاجم ما أسلمت إلا بأسياف العرب فلما بلغ ذلك السلطان أعجبه كلامي وكان بهزار أسطون يأكل الطعام فبعث عنا فأكلنا بين يديه وهو يأكل ثم انصرفنا إلى خارج هزار اسطون فقعد أصحابي وانصرفت بسبب دمل كان يمنعني الجلوس فاستدعانا السلطان ثانية فحضر أصحابي واعتذروا له عني بعد صلاة العصر فصليت بالمشور المغرب والعشاء الآخرة ثم خرج الحاجب فاستدعانا فدخل خداوند زاده ضياء الدين وهو أكبر الإخوة المذكورين فجعله السلطان أمير داد وهو من الأمراء الكبار فجلس بمجلس القاضي . فمن كان له حق على أمير أو كبير أحضره بين يديه وجعل مرتبه على هذه الخطة خمسين ألف دينار في السنة عين له مجاشر فائدة ذلك المقدار فأمر له بخمسين ألفاً عن يدٍ وخلع عليه خلعة حرير مزركشة تسمى صورة الشير ومعناه صورة السبع لأنه يكون في صدرها
500
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 500