responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 499


مراكب السلطان عليه سرج ولجام محليان وركب السلطان لدخول حضرته وركبنا في مقدمته مع صدر الجهان وزينت الفيلة أمام السلطان وجعلت عليها الأعلام ورفعت عليها ستة عشر شطراً منها مزركشة ومنها مرصعة ورفع فوق رأس السلطان شطرٌ منها وحملت أمامه الغاشية وهي ستارة مرصعة وجعل على بعض الفيلة رعادات صغار فلما وصل السلطان إلى قرب المدينة قذف في تلك الرعادات بالدنانير والدراهم مختلطة والمشاة بين يدي السلطان وسواهم ممن حضر يلتقطون ذلك . ولم يزالوا ينثرونها إلى أن وصلوا القصر وكان بين يديه آلاف من المشاة على الأقدام وصنعت قباب الخشب المكسوة بثياب الحرير وفيها المغنيات حسبما ذكرنا ذلك .
ذكر دخولنا إليه وما أنعم به من الإحسان والولاية ولما كان يوم الجمعة ثاني يوم دخول السلطان أتينا باب المشور فجلسنا في سقائف الباب الثالث ولم يكن الإذن حصل لنا بالدخول وخرج الحاجب شمس الدين الفوشنجي فأمر الكتاب أن يكتبوا أسماءنا وأذن لهم في دخولنا ودخول بعض أصحابنا وعين للدخول معي ثمانية فدخلنا ودخلوا معنا ثم جاءوا بالبدر والقبان وهو الميزان وقعد قاضي القضاة والكتاب ودعوا من بالباب من الأعزة وهم الغرباء فعينوا لكل نصيبه من تلك البدر فحصل لي خمسة آلاف دينار وكان مبلغ المال مائة ألف دينار تصدقت به أم السلطان لما قدم ابنها وانصرفنا ذلك اليوم وكان السلطان بعد ذلك يستدعينا للطعام بين يديه ويسأل عن أحوالنا ويخاطبنا بأجمل الكلام ولقد قال لنا في بعض الأيام : أنتم شرفتمونا بقدومكم فما نقدر على مكافأتكم فالكبير منكم مقام والدي والكهل مقام أخي والصغير مقام ولدي وما في ملكي أعظم من مدينتي هذه أعطيكم إياها فشكرناه ودعونا له .
ثم بعد ذلك أمر لنا بالمرتبات فعين

499

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 499
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست