responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 468


بهادور بوره الذي كان أسره السلطان تغلق فمن عليه وفك قيوده وأجزل له العطاء من الأموال والخيل والفيلة وصرفه إلى مملكته وبعث معه ابن أخيه إبراهيم خان وعاهده على أن تكون تلك المملكة مشاطرة بينهما ويكتب اسماهما معاً في السكة ويخطب لهما وعلى أن يصرف غياث الدين ابنه محمد المعروف برباط يكون رهينة عند السلطان فانصرف غياث الدين إلى مملكته والتزم ما شرط عليه إلا أنه لم يبعث ابنه وادعى انه امتنع وأساء الأدب في كلامه فبعث السلطان العساكر إلى ابن أخيه إبراهيم وأميرهم دلجي التتري فقاتلوا غياث الدين فقتلوه وسلخوا جلده وحشي بالتبن وطيف به على البلاد .
ذكر ثورة ابن عمته وما اتصل بذلك وكان للسلطان تغلق ابن أخت يسمى بهاء الدين كشت أسب [1] واسب [2] فجعله أميراً ببعض النواحي فلما مات خاله امتنع من بيعة ابنه وكان شجاعاً بطلاً فبعث السلطان إليه العساكر فيهم الأمراء الكبار مثل الملك مجير والوزير خواجة جهان أمير على الجمع فالتقى الفرسان واشتد القتال وصبر كلا العسكرين ثم كانت الكرة لعسكر السلطان ففر بهاء الدين إلى ملك من ملوك الكفار يعرف بالرأي كنبيلة والرأي عندهم كمثل ما هو بلسان الروم عبارة عن السلطان وكنبيلة اسم الأقليم الذي هو به وهو [3] وهذا الرأي له بلاد في جبال منيعة وهو من أكابر السلاطين الكفار . فلما هرب إليه بهاء الدين اتبعه عساكر السلطان وحصروا تلك البلاد واشتد الأمر على الكافر ونفذ ما عنده من الزرع وخاف أن يؤخذ باليد فقال لبهاء الدين : إن الحال قد بلغت لما تراه وأنا عازم على هلاك نفسي وعيالي ومن تبعني فاذهب أنت إلى السلطان فلان من الكفار وسماه لهم



[1] بضم الكاف وسكون الشين المعجم وتاء معلوة
[2] بالسين المهمل والباء الموحدة مسكنين
[3] بفتح الكاف وسكون النون وكسر الباء الموحدة وياء ولام مفتوحة

468

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 468
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست