responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 469


فأقم عنده فإنه سيمنعك وبعث معه من أوصله إليه .
وأمر رأي كنبيلة بنار عظيمة فأججت وأحرق فيها أمتعته وقال لنسائه وبناته " إني أريد قتل نفسي فمن أرادت موافقتي فلتفعل المرأة منهم تغتسل وتدهن بالصندل والمقاصري وتقبل الأرض بين يديه وترمي بنفسها في النار حتى هلكن جميعاً وفعل مثل ذلك نساء أمرائه ووزرائه وأرباب دولته ومن أراد من سائر النساء ثم اغتسل الرأي وادهن بالصندل ولبس السلاح ما عدا الدرع وفعل كفعله من أراد الموت معه من ناسه وخرجوا إلى عسكر السلطان فقاتلوا حتى قتلوا جميعاً ودخل المدينة فأسر أهلها وأسر من أولاد رأي كنبيلة أحد عشر ولداً فأتى بهم السلطان فأسلموا جميعاً وجعلهم السلطان أمراء وعظمهم لأصالتهم ولفعل أبيهم فرأيت عنده منهم نصراً وبختيار والمهردار وهو صاحب الخاتم الذي يختم به على الماء الذي يشرب السلطان منه وكنيته أبو مسلم وكانت بيني وبينه صحبة ومودة ولما قتل رأي كنبيلة توجهت عساكر السلطان إلى بلد الكفار الذي لجأ إليه بهاء الدين وأحاطوا به فقال ذلك السلطان : أنا لا أقدر على أن أفعل ما فعله رأي كنبيلة فقبض على بهاء الدين وأسلمه إلى عسكر السلطان فقيدوه وغلوه وأتوا به فلما أتى به إليه أمر بإدخاله إلى قرابته من النساء فشتمنه وبصقن في وجهه وأمر بسلخه وهو بقيد الحياة فسلخ وطبخ لحمه مع الأرز وبعث لأولاده وأهله وجعل باقيه على صحفة وطرح للفيلة لتأكله فأبت أكله وأمر بجلده فحشي بالتبن وقرن بجلد بهادور بوره وطيف بهما على البلاد فلما وصلا إلى بلاد السند وأمير أمرائها يومئذ كشلو خان صاحب السلطان تغلق ومعينه على أخذ الملك . وكان السلطان يعظمه ويخاطبه بالعم

469

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 469
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست