نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 467
ذكر تخريبه لدهلي ونفي أهلها وقتل الأعمى والمقعد ومن أعظم ما كان ينقم على السلطان إجلاؤه لأهل دهلي عنها وسبب ذلك أنهم كانوا يكتبون بطائق فيها شتمه وسبه ويختمون عليها ويكتبون عليها وحق رأس خوند عالم ما يقرأها غيره ويرمونها بالمشور ليلاً فإذا فضها وجد شتمه وسبه فعزم على تخريب دهلي واشترى من أهلها جميعاً دورهم ومنازلهم ودفع لهم ثمنها وأمرهم بالانتقال عنها إلى دولة آباد فأبوا ذلك فنادى مناديه أن لا يبقى فيها أحد بعد ثلاث فانتقل معظمهم واختفى بعضهم في الدور فأمر بالبحث عمن بقي بها فوجد عبيده بأزقتها رجلين : أحدهما مقعد والآخر أعمى فأتوا بهما فأمر بالمقعد فرمي به في المنجنيق وأمر أن يجر الأعمى من دهلي إلى دولة آباد مسيرة أربعين يوماً فتمزق في الطريق ووصل منه رجله ولما فعل ذلك خرج أهلها جميعاً وتركوا أثقالهم وأمتعتهم وبقيت المدينة خاوية على عروشها فحدثني من أثق به قال : صعد السلطان ليلة إلى سطح قصره فنظر إلى دهلي وليس بها نار ولا دخان ولا سراج فقال : الآن طاب قلبي وتهدن خاطري ثم كتب إلى أهل البلاد أن ينتقلوا إلى دهلي ليعمروها فخربت بلادهم ولم تعمر دهلي لاتساعها وضخامتها وهي من أعظم مدن الدنيا وكذلك وجدناها لما دخلنا إليها خالية ليس بها الا قليل عمارة وقد ذكرنا كثيراً من مآثر هذا السلطان ومما نقم عليه أيضاً فلنذكر جملاً من الوقائع والحوادث الكائنة في أيامه . ذكر ما افتتح به أمره أول ولايته من منه على بهادور بوره ولما ولي السلطان الملك بعد أبيه وبايعه الناس أحضر السلطان غياث الدين 4
467
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 467