responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 462


عالم ما قصدنا هذا فقال لهما لم تقصدا غير هذا اذهبوا بهما إلى الشيخ زاده النهاوندي وهو الموكل بالعذاب فذهب بهما إليه فقال لهما : السلطان يريد قتلكما . فأقرا بما قولكما إياه ولا تعذبا أنفسكما فقال : والله ما قصدنا إلا ما ذكرنا فقال لزبانيته : ذوقوهما بعض شيء يعني من العذاب فبطحا على اقفائهما وجعل على صدر كل واحد منهما صفيحة حديد محماة ثم قلعت بعد هنيهة فذهب بلحم صدورهما ثم أخذ البول والرماد فجعل على تلك الجراحات فأقرا على أنفسهما أنهما لم يقصدا إلا ما قاله السلطان وأنهما مجرمان مستحقان للقتل فلا حق لهما ولا دعوى في دمائها دنيا ولا أخرى وكتبا خطهما بذلك واعترفا به عند القاضي فسجل على العقد وكتب فيه أن اعترافهما كان عن غير إكراه ولا إجبار ولو قالا : أكرهنا لعذبا أشد العذاب ورأيا أن تعجيل ضرب العنق خير لهما من الموت بالعذاب الأليم فقتلا رحمهما الله تعالى .
ذكر قتله للشيخ هود وكان الشيخ زاده المسمى بهود حفيد الشيخ الصالح الولي ركن الدين بن بهاء الدين ابن أبي زكريا الملتاني وجده الشيخ ركن الدين معظماً عند السلطان وكذلك أخوه عماد الدين الذي كان شبيهاً بالسلطان وقتل يوم وقيعة كشلوخان وسنذكره . ولما قتل عماد الدين أعطى السلطان لأخيه ركن الدين مائة قرية ليأكل منها ويطعم الصادر والوارد بزاويته فتوفي الشيخ ركن الدين وأوصى بمكانه من الزاوية لحفيده الشيخ هود ونازعه في ذلك ابن أخي الشيخ ركن الدين وقال : أنا أحق بميراث عمي فقدما على السلطان وهو بدولة آباد وبينهما وبين ملتان ثمانون يوماً فأعطى

462

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست