responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 461

إسم الكتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) ( عدد الصفحات : 682)


الله تعالى .
ذكر قتله للفقيه المدرسي عفيف الدين الكاساني وفقيهين معه وكان السلطان في سني القحط قد أمر بحفر آبار خارج دار الملك وأن يزرع هنالك زرع وأعطى الناس البذر وما يلزم على الزراعة من النفقة وكلفهم زرع ذلك للمخزن فبلغ ذلك الفقيه عفيف الدين فقال : هذا الزرع لا يحصل المراد منه فوشي به إلى السلطان فسجنه . وقال له : لأي شيء تدخل نفسك في أمور الملك ثم إنه سرحه بعد مدة فذهب إلى داره ولقيه في طريقه إليها صاحبان له من الفقهاء فقالا له : الحمد لله على خلاصك . فقال الفقيه الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين وتفرقوا فلم يصلوا إلى دورهم حتى بلغ ذلك السلطان فأمر بهم فأحضر ثلاثتهم بين يديه فقال : اذهبوا بهذا يعني عفيف الدين فاضربوا عنقه حمائل وهو أن يقطع الرأس من الذراع وبعض الصدر واضربوا أعناق الآخرين فقالوا له : أما هو فيستحق العقاب بقوله وأما نحن فبأي جريمة تقتلنا فقال : طالما أنكما سمعتما كلامه فلم تنكراه فكأنكما وافقتما عليه فقتلوا جميعاً رحمهم الله تعالى .
ذكر قتله أيضاً لفقيهين من أهل السند كانا في خدمته وأمر السلطان هذين الفقيهين السنديين أن يمضيا مع أمير عينه إلى بعض البلاد وقال لهما : إنما سلمت أحوال البلاد والرعية لكما ويكون هذا الأمير معكما يتصرف مما تأمرانه به فقالا له : إنما نكون كالشاهدين عليه ونبين له وجه الحق ليتبعه . فقال لهما : إنما قصدكما أن تأكلا أموالي وتضيعاها وتنسبا ذلك إلى هذا التركي الذي لا معرفة له . فقالا له : حاشا لله يا خوند

461

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 461
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست