نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 441
إسم الكتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) ( عدد الصفحات : 682)
يهيأ له منبر من الصندل الأبيض المقاصري وجعلت مساميره وصفائحه من الذهب وألصق بأعلاه حجر ياقوت عظيم وخلع على ناصر الدين عباءة عباسية سوداء مذهبه مرصعة بالجوهر وعمامة أيضاً ونصب له المنبر بداخل السراجة وهي أفراج . وقعد السلطان على سريره والخواص عن يمينه ويساره وأخذ القضاة والفقهاء والأمراء مجالسهم . فخطب خطبة عظيمة ووعظ وذكر ولم يكن فيما فعله طائل لكن سعادته ساعدته . ولما نزل عن المنبر قام السلطان إليه وعانقه وأركبه على فيل وأمر جميع من حضر أن يمشوا بين يديه وكنت في جمعهم إلى سراجة . ضربت له مقابلة سراجة السلطان وكلها من الحرير الملون وصيوانها من الحرير وخباؤها كذلك . فقعد وقعدنا معه . وكان بجانب من السراجة أواني الذهب التي أعطاها له . وذلك تنور كبير بحيث يسع في جوفه الرجل القاعد وقدران اثنتان وصحاف لا أذكر عددها وعدة أكواز وركوة وتميسندة ومائدة لها أربع أرجل ومحمل للكتب كل ذلك من ذهب . ورفع عماد الدين السمناوي وتدين من أوتاد السراجة أحدهما نحاس والآخر مقصدر . يوهم ذلك أنهما من ذهب وفضة ولم يكونا إلا كما ذكرنا . وقد كان أعطاه حين قدومه مائة ألف دينار دراهم ومئتين من العبيد سرح بعضهم وحمل بعضهم . ذكر عطائه لعبد العزيز الأردويلي وكان عبد العزيز هذا فقيهاً محدثاً قرأ بدمشق على تقي الدين بن تيمية وبرهان الدين بن البركح وجمال الدين المزي وشمس الدين الذهبي وغيرهم . ثم قدم على السلطان فأحسن إليه وأكرمه . واتفق يوماً أنه سرد عليه أحاديث في كرم العباس وابنه رضي الله
441
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 441