نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 442
عنهما وشيئاً من مآثر الخلفاء أولادهما . فأعجب ذلك السلطان لحبه في بني العباس وقبل قدمي الفقيه وأمر أن يؤتى بصينية ذهب فيها ألفا تنكة فصبها عليه بيده وقال : هي لك مع الصينية . وقد ذكرنا هذه الحكاية فيما تقدم . ذكر عطائه لشمس الدين الأندكاني وكان الفقيه شمس الدين الأندكاني حكيماً شاعراً مطبوعاً فمدح السلطان بقصيدة باللسان الفارسي وكان عدد أبياتها سبعة وعشرين بيتاً فأعطاه لكل بيت منها ألف دينار دراهم . وهذا أعظم مما يحكى عن المتقدمين الذين كانوا يعطون على بيت شعر ألف درهم وهو عشر عطاء السلطان . ذكر عطائه لعضد الدين الشونكاري وكان عضد الدين فقيهاً إماماً فاضلاً كبير القدر عظيم الصيت شهير الذكر ببلاده . فبلغت السلطان أخباره وسمع بمآثره . فبعث إليه إلى بلدة شونكارة عشرة آلاف دينار دراهم ولم يره قط ولا وفد عليه . ذكر عطائه للقاضي مجد الدين ولما بلغه خبر القاضي العالم الصالح ذي الكرامة الشهيرة مجد الدين قاضي شيراز الذي سطرنا أخباره في السفر الأول وسيمر بعض خبره . وبعد هذا بعث إليه إلى مدينة شيراز صحبة الشيخ زاده الدمشقي عشرة آلاف دينار دراهم .
442
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 442