responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 440


ذكر عطائه لشيخ الشيوخ ركن الدين وكان السلطان قد بعث هدية إلى الخليفة بديار مصر أبي العباس وطلب منه أن يبعث له أمر التقدمة على بلاد الهند والسند اعتقاداً منه في الخلافة فبعث إليه الخليفة أبو العباس ما طلبه مع شيخ الشيوخ بديار مصر ركن الدين . فلما قدم عليه بالغ في إكرامه وأعطاه عطاء جزلاً .
وكان يقوم له متى دخل عليه ويعظمه ثم صرفه وأعطاه أموالاً طائلة . وفي جملة ما أعطاه جملة من صفائح الخيل ومساميرها كل ذلك من الذهب الخالص وقال له : إذا نزلت من البحر فأنعل أفراسك بها . فتوجه إلى كنباية ليركب البحر منها إلى بلاد اليمن فوقعت قضية خروج القاضي جلال الدين وأخذه مال ابن الكولمي فأخذ أيضاً ما كان لشيخ الشيوخ وفر بنفسه مع ابن الكولمي إلى السلطان . فلما رآه قال له ممازحاً : أمدى كزر " كه زر " بري بادكري " دلرباي " صنم خرى زر نيري وسر نهى معناه جئت لتحمل الذهب وتأكله مع الصور الحسان . فلا تحمل ذهباً ورأسك تخليه ها هنا . قال له ذلك على معنى الانبساط ثم قال له : اجمع خاطرك فها أنا سائر إلى المخالفين وأعطيك أضعاف ما أخذوه لك . وبلغني بعد الانفصال عن بلاد الهند أنه وفى بما وعده وأخلف له ما ضاع منه وأنه وصل إلى ديار مصر .
ذكر عطائه للواعظ الترمذي ناصر الدين وكان هذا الفقيه قدم على السلطان وأقام تحت إحسانه مدة عام . ثم أراد الرجوع إلى وطنه فأذن له في ذلك ولم يكن سمع كلامه ووعظه . ولما خرج السلطان يقصد بلاد المعبر أحب سماعه قبل انصرافه . فأمر أن

440

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 440
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست