نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 439
وهدية شهاب الدين ونجا هو بنفسه . وكتب المخبرون إلى السلطان بذلك فأمر ان يعطى شهاب الدين من مجبى بلاد نهروالة ثلاثين ألف دينار ويعود إلى بلاده . فعرض عليه ذلك فأبى من قبوله وقال : ما قصدي إلا رؤية السلطان وتقبيل الأرض بين يديه . فكتبوا إلى السلطان بذلك فأعجبه قوله وأمر بوصوله إلى الحضرة مكرماً . وصادف يوم دخوله على السلطان يوم دخولنا نحن عليه فخلع علينا جميعاً وأمر بإنزالنا . وأعطي شهاب الدين عطاء جزلاً . فلما كان بعد ذلك أمر لي السلطان بستة آلاف تنكة كما سنذكره وسأل في ذلك اليوم عن شهاب الدين أين هو فقال له بهاء الدين ابن الفلكي : يا خوند عالم نميدانم معناه ما ندري ثم قال شنيدم زحمت دارد " دار " معناه سمعت أن به مرضاً . فقال له السلطان : برو همين زمان در خزانة يك لك تنكة زربكزي أوبيش أوبيري تادل أوخش " خوض " شود معناه إمش الساعة إلى الخزانة وخذ منها مائة ألف تنكة من الذهب واحملها إليه حتى يبقى خاطره طيباً . ففعل ذلك فأعطاه إياها . وأمر السلطان أن يشتري بها ما أحب من السلع الهندية ولا يشتري أحد من الناس شيئاً حتى يتجهز هو وأمر له بثلاثة مواكب مجهزة من آلاتها ومن مرتب البحرية وزادهم ليسافر فيها . فسافر ونزل بجزيرة هرمز وبني بها داراً عظيمة رأيتها بعد ذلك ورأيت أيضاً شهاب الدين وقد فني جميع ما كان عنده وهو بشيراز يستجدي سلطانها أبا إسحاق وهكذا مال هذه البلاد الهندية قلما يخرج أحد منها إلا النادر وإذا خرج به وصل إلى غيرها من البلاد بعث الله عليه آفة تفني ما بيده كمثل ما اتفق لشهاب الدين هذا فإنه أخذ له في الفتنة التي كانت بين ملك هرمز وابني أخيه جميع ما عنده وخرج سليباً من ماله .
439
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 439