نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 435
الذي بعده بعد العصر أيضاً على ذلك الترتيب ويؤتى بالمغنيات فيغنين ويرقصن ويهبهن لأمراء المماليك . وفي اليوم الثالث يزوج أقاربه وينعم عليهم . وفي اليوم الرابع يعتق العبيد . وفي اليوم الخامس يعتق الجواري وفي اليوم السادس يزوج العبيد بالجواري واليوم السابع يعطي الصدقات ويكثر منها . ذكر ترتيبه إذا قدم من سفره وإذا قدم السلطان من أسفاره زينت الفيلة ورفعت على ستة عشر فيلاً منها ستة عشر شطراً منها مزركش ومنها مرصع وحملت أمامه الغاشية وهي الستارة المرصعة بالجوهر النفيس وتصنع قباب الخشب مقسومة على طبقات وتكسى بثياب الحرير . ويكون في كل طبقة الجواري المغنيات عليهن أجمل لباس وأحسن حلية ومنهن رواقص . ويحصل في وسط كل قبة حوض كبير مصنوع من الجلود مملوء بماء الجلاب محلولاً بالماء يشرب منه جميع الناس من وارد وصادر وبلدي أو غريب وكل من يشرب منه يعطى التنبول والفوفل ويكون ما بين القباب مفروشاً بثياب الحرير يطأ عليها مركب السلطان . وتزين حيطان الشارع الذي يمر به من باب المدينة إلى باب القصر بثياب الحرير . ويمشي أمامه المشاة من عبيده وهم آلاف . وتكون الأفواج والعساكر خلفه . ورأيته في بعض قدماته على الحضرة وقد نصبت ثلاث أو أربع من الرعادات الصغار على الفيلة ترمي بالدنانير والدراهم على الناس فيلتقطونها من حين دخوله إلى المدينة حتى وصل إلى قصره . ذكر ترتيب الطعام الخاص والطعام بدار السلطان على صنفين : طعام الخاص وطعام العام . فأما الخاص فهو طعام السلطان الذي يأكل منه . وعادته أن يأكل في مجلسه مع
435
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 435