responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 434


يسلم واحد إثر واحد من غير تزاحم ولا تدافع . ومن عوائدهم في يوم العيد أن كل من بيده قرية منعم بها عليه يأتي بدنانير ذهب مصرورة في خرقة مكتوب عليها اسمه فيلقيها في طست ذهب هنالك فيجتمع منها مال عظيم يعطيه السلطان لمن شاء .
فإذا فرغ الناس من السلام وضع لهم الطعام على حسب مراتبهم وينصب في ذلك اليوم المبخرة العظمى وهي شبه برج من خالص الذهب منفصلة فإذا أرادوا اتصالها وصلوها . وتحمل القطعة الواحدة منها جملة من الرجال وفي داخلها ثلاثة بيوت يدخل فيها المبخرون بوقود العود القماري والقاقلي والعنبر الأشهب والجاوي حتى يعم دخانها المشور كله .
ويكون بأيدي الفتيان براميل الذهب والفضة مملوءة بماء الورد وماء الزهر يصبونه على الناس صباً . وهذا السرير وهذه المبخرة لا يخرجان إلا في العيدين خاصة . ويجلس السلطان في بقية أيام العيد على سرير ذهب دون ذلك . وتنصب باركة بعيدة لها ثلاثة أبواب يجلس السلطان في داخلها .
ويقف على الباب الأول منها عماد الملك سرتيز وعلى الباب الثاني الملك نكبية وعلى الباب الثالث يوسف بغرة ويقف على اليمين أمراء المماليك السلحدارية وعن اليسار كذلك . ويقف الناس على مراتبهم وشحنة الباركة ملك طغى بيده عصى ذهب وبيد نائبه عصا فضة يرتبان الناس ويسويان الصفوف ويقف الوزير والكتاب خلفه ويقف الحجاب والنقباء ثم يأتي أهل الطرب فأولهم بنات الملوك الكفار من هنود المسبيات في تلك السنة فيغنين ويرقصن ويهبهن السلطان للأمراء والأعزة ثم يأتي بعدهن سائر بنات الكفار فيغنين ويرقصن ويهبهن لإخوته وأقاربه وأصهاره وأبناء الملوك ويكون جلوس السلطان لذلك بعد العصر . ثم يجلس في اليوم

434

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 434
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست