نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 436
الحاضرين ويحضر لذلك الأمراء والخواص وأمير حاجب ابن عم السلطان وعماد الملك سرتيز وأمير مجلس . ومن شاء السلطان تشريفه أو تكريمه من الأعزة أو كبار الأمراء دعاه فأكل معهم . وربما أراد أيضاً تشريف أحد من الحاضرين فأخذ إحدى الصحاف بيده وجعل عليها خبزة ويعطيه إياها فيأخذها المعطى ويجعلها على كفه اليسرى ويخدم بيده اليمنى إلى الأرض . وربما بعث من ذلك الطعام إلى من هو غائب عن المجلس فيخدم كما يصنع الحاضرون ويأكله مع من حضره . وقد حضرت مرات الطعام الخاص فرأيت جملة الذين يحضرون له نحو عشرين رجلاً . ذكر ترتيب الطعام العام وأما الطعام العام فيؤتى به من المطبخ وأمامه النقباء يصيحون : بسم الله . ونقيب النقباء أمامهم بيده عمود ذهب ونائبه معه بيده عمود فضة فإذا دخلوا من الباب الرابع وسمع من بالمشور أصواتهم قاموا قياماً أجمعين ولا يبقى أحد قاعداً إلا السلطان وحده . فإذا وضع الطعام بالأرض اصطفت النقباء صفاً ووقف أميرهم وتكلم بكلام يمدح فيه السلطان ويثني عليه ثم يخدم ويخدم النقباء لخدمته ويخدم جميع من بالمشور من كبير و صغير . وعادتهم أنه من سمع كلام نقيب النقباء حين ذلك وقف إن كان ماشياً ولزم موقفه إن كان واقفاً ولا يتحرك أحد ولا يتزحزح عن مقامه حتى يفرغ ذلك الكلام . ثم يتكلم أيضاً نائبه كلاماً نحو ذلك ويخدم النقباء وجميع الناس مرة ثانية . وحينئذ يجلسون ويكتب كتاب الباب معرفين بحضور الطعام . وإن كان السلطان قد علم بحضوره ويعطي المكتوب
436
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 436