responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 433


أخبرني صاحب ديوانه ثقة الملك علاء الدين على المصري المعروف بابن الشرايشي أن نفقته ونفقة عبيدة ومراتبهم ستة وثلاثون لكاً في السنة ثم يليه الملك نكبية بمراتبه وعساكره ثم يليه الملك بغرة بمراتبه وعساكره ثم يليه الملك مخلص بمراتبه وعساكره وهؤلاء هم الأمراء الكبار الذين لا يفارقون السلطان وهم الذين يركبون معه يوم العيد بالمراتب ويركب غيرهم من الأمراء دون مراتب . وجميع من يركب في ذلك اليوم يكون مدرعاً هو وفرسه . وأكثر مماليك السلطان فإذا وصل السلطان إلى باب المصلى وقف على بابه وأمر بدخول القضاة وكبار الأمراء وكبار الأعزة ثم ينزل السلطان ويصلي الإمام ويخطب . فإن كان عيد الأضحى أتى السلطان بجمل فنحره برمح يسمونه النيزة [1] بعد أن يجعل على ثيابه فوطة توقياً من الدم ثم يركب الفيل ويعود إلى قصره .
ذكر جلوسه يوم العيد وذكر السرير الأعظم والمبخرة العظمى ويفرش القصر يوم العيد ويزين بأبدع الزينة . وتضرب الباركة على المشور كله وهي شبه خيمة عظيمة تقوم على أعمدة ضخام كثيرة تحفها القباب من كل ناحية ويصنع به أشجار من حرير ملون فيها شبه الأزهار ويجعل منها ثلاثة صفوف بالمشور . ويجعل بين كل شجرتين كرسي ذهب عليه مرتبة مغطاة وينصب السرير الأعظم في صدر المشور وهو من الذهب الخالص كله مرصع القوائم بالجواهر طوله ثلاثة وعشرون شبراً وعرضه نحو النصف من ذلك وهو منفصل وتجمع قطعة فتتصل وكل قطعة منها يحملها جملة رجال لثقل الذهب وتجعل فوق المرتبة ويرفع الشطر المرصع بالجواهر على رأس السلطان . وعندما يصعد على السرير ينادي الحجاب والنقباء بأصوات عالية : بسم الله . ثم يتقدم الناس للسلام . فأولهم القضاة والخطباء والعلماء والشرفاء والمشايخ وإخوة السلطان وأقاربه وأصهاره ثم الأعزة ثم الوزير ثم أمراء العساكر ثم شيوخ المماليك ثم كبار الأجناد .



[1] بكسر النون وفتح الزاي

433

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 433
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست