نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 432
ذكر خروجه للعيدين وما يتصل بذلك وإذا كانت ليلة العيد بعث السلطان إلى الملوك والخواص وأرباب الدولة والأعزة والكتاب والحجاب والنقباء والقواد والعبيد وأهل الأخبار الخلع التي تعمهم جميعاً . فإذا كانت صبيحة العيد زينت الفيلة بالحرير والذهب والجواهر ويكون منها ستة عشر فيلاً لا يركبها أحد إنما هي مختصة بركوب السلطان . ويرفع عليها ست عشر شطراً " جترا " من الحرير مرصعة بالجوهر قائمة كل شطر منها ذهب خالص . وعلى كل فيل مرتبة حرير مرصعة بالجوهر . ويركب السلطان فيلاً منها وترفع أمامة الغاشية وهي ستارة سرجة وتكون مرصعة بأنفس الجوهر . ويمشي بين يديه عبيده ومماليكه . وكل واحد منهم تكون على رأسه شاشية ذهب وعلى وسطه منطقة ذهب وبعضهم يرصعها بالجوهر . ويمشي بين يديه أيضاً النقباء وهم نحو ثلاثمائة . وعلى رأس كل واحد منهم أقروف ذهب وعلى وسطه منطقة ذهب وفي يده مقرعة نصابها ذهب ويركب قاضي القضاة صدر الجهان كمال الدين الغزنوي وقاضي القضاة صدر الجهان ناصر الدين الخوارزمي وسائر القضاة وكبار الأعزة من الخراسانيين والعراقيين والشاميين والمصريين والمغاربة كل واحد منهم على مطية وجميع الغرباء عندهم يسمون الخراسانيين ويركب المؤذنون على الفيلة وهم يكبرون . ويخرج السلطان من باب القصر على هذا الترتيب والعساكر تنتظره كل أمير بفوجه على حدة معه طبوله وأعلامه فيقدم السلطان وأمامه من ذكرناه المشاة وأمامهم القضاة والمؤذنون يذكرون الله تعالى وخلف السلطان مراتبه وهي الأعلام والطبول والأبواق والأنفار والصرنايات وخلفهم جميع أهل دخلته ثم يتلوهم أخو السلطان مبارك خان بمراتبه وعساكره ثم يليه ابن أخ السلطان بهرام خان بمراتبه وعساكره ثم يليه ابن عمه ملك فيروز بمراتبه وعساكره ثم يليه الوزير بمراتبه وعساكره ثم يليه الملك مجير بن ذي الرجا بمراتبه وعساكره ثم يليه الملك الكبير قبولة بمراتبه وعساكره وهذا الملك كبير القدر عنده عظيم الجاه كثير المال
432
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 432