responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 431

إسم الكتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) ( عدد الصفحات : 682)


السلطان على ترتيبهم يقدمهم أمير حاجب ونائبه خلفه ثم خاص حاجب ونائبه خلفه ثم وكيل الدار ونائبه ثم سيد الحجاب وشرف الحجاب ويخدمون في ثلاثة مواضع . ويعلمون السلطان بمن في الباب . فإذا أمرهم أن يأتوا به جعلوا الهدية التي ساقها بأيدي الرجال يقومون بها أمام الناس بحيث يراها السلطان ويستدعى صاحبها فيخدم قبل الوصول إليه ثلاث مرات ثم يخدم عند موقف الحجاب . فإن كان رجلاً كبيراً وقف في صف أمير حاجب وإلا وقف خلفه . ويخاطبه السلطان بنفسه ألطف خطاب ويرحب به . وإن كان ممن يستحق التعظيم فإنه يصافحه أو يعانقه ويطلب بعض هديته فتحضر بين يديه . فإن كانت من السلاح أو الثياب قلبها بيده وأظهر استحسانها جبراً لخاطر مهديها وإيناساً له ورفقاً به وخلع عليه وأمر له بماءٍ لغسل رأسه على عادتهم في ذلك بمقدار ما يستحقه المهدي .
ذكر دخول هدايا عماله إليه وإذا أتى العمال بالهدايا والأموال المجتمعة من مجابي البلاد صنعوا الأواني من الذهب والفضة مثل الطسوت والأباريق وسواها وصنعوا من الذهب والفضة قطعاً شبه الآجر يسمونها الخشت [1] ويقف العراشون وهن عبيد السلطان صفاً والهدية بأيديهم . كل واحد منهم ممسك قطعة ثم يقدم الفيلة إن كان في الهدية شيء منها ثم الخيل المسرجة الملجمة ثم الجمال عليها الأموال . ولقد رأيت الوزير خواجة جهان قدم هديته ذات يوم حين قدم السلطان من دولة أباد ولقيه بها في ظاهر مدينة بيانة فأدخلت الهدية إليه على هذا الترتيب . ورأيت في جملتها صينية مليئة بأحجار الياقوت وصينية مليئة بأحجار الزمرد وثالثة باللؤلؤ الفاخر . وكان حاجي كاون ابن عم السلطان أبي سعيد ملك العراق حاضراً عنده حين ذلك فأعطاه حظاً منها . وسنذكره فيما بعد إن شاء الله تعالى



[1] بكسر الخاء المعجمة وسكون الشين المعجم وتاء معلوة

431

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 431
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست