responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 190


< فهرس الموضوعات > ملك ايذج و تستر < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > عادة أهل ايذج في مآتم أمرائهم < / فهرس الموضوعات > الليل ثم ننام بأعلى سطحها ثم ننزل إلى الزاوية ضحوة . وكان في صحبتي اثنا عشر فقيراً منهم إمام وقارئان مجيدان وخادم ونحن على أحسن ترتيب .
ملك ايذج و تستر وملك إيذج في عهد دخولي إليها السلطان أتابك أفراسياب بن السلطان أتابك أحمد وأتابك عندهم سمة لجميع من يلي تلك البلاد من ملك . وهي تسمى بلاد اللور . وولي هذا السلطان بعد أخيه أتابك يوسف وولي يوسف بعد أبيه أحمد وكان احمد المذكور ملكاً صالحاً سمعت من الثقات ببلاده أنه عمر أربعمائة وستين زاوية ببلاده منها بحضرة إيذج أربع وأربعون وقسم الخراج أثلاثاً : ثلث لنفقة الزوايا والمدارس وثلث لمراتب العسكر وثلث لنفقته ونفقة عياله وعبيده وخدامه ويبعث منه هدية لملك العراق في كل سنة وربما وفد عليه بنفسه وشاهدت من أثاره الصالحة ببلاده أن أكثرها في جبال شامخة وقد نحتت الطرق في الصخور وسويت ووسعت بحيث تصعدها الدواب بأحمالها . وطول هذه الجبال مسيرة سبعة عشر في عرض عشرة وهي شاهقة متصل بعضها ببعض تشقها الأنهار وشجرها البلوط وهم يصنعون من دقيقه الخبز وفي كل منزل من منازلها زاوية يسمونها المدرسة فإذا وصل المسافر إلى مدرسة منها أتي بما يكفيه من الطعام والعلف لدابته سواء طلب ذلك أو لم يطلبه فإن عادتهم أن يأتي خادم المدرسة فيعد من نزل بها من الناس ويعطي كل واحد منهم قرصين من الخبز ولحماً وحلواء وجميعم من أوقاف السلطان عليها . وكان السلطان أتابك أحمد زاهداً صالحاً كما ذكرناه يلبس تحت ثيابه مما يلي جسده ثوب شعر .
عادة أهل ايذج في مآتم أمرائهم قدم السلطان أتابك أحمد مرة على ملك العراق أبي سعيد فقال له بعض

190

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست