نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 191
إسم الكتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) ( عدد الصفحات : 682)
خواصه إن أتابك أحمد يدخل عليك وعليه الدرع وظن ثوب الشعر الذي تحت ثيابه درعاً فأمره باختبار ذلك على جهة من الانبساط ليعرف حقيقته فدخل عليه يوماً فقام إليه الأمير الجوبان عظيم الأمراء العراق والأمير سويته أمير ديار بكر والشيخ حسن الذي هو الآن سلطان العراق وأمسكوا بثيابه كأنهم يمازحونه فوجدوا تحت ثيابه ثوب الشعر ورآه السلطان أبو سعيد وقام إليه وعانقه وأجلسه إلى جواره وقال له : سن أطا بالتركية ومعناه أنت أبي وعوضه عن هديته بأضعافها وكتب له اليرليغ وهو الظهير أن لا يطالبه بهدية بعدها هو ولا أولاده وفي تلك السنة توفي وولي ابنه أتابك يوسف عشرة أعوام ثم ولي أخوه افراسياب . ولما دخلت مدينة إيذج أردت رؤية افراسياب المذكور فلم يتأت لي ذلك بسبب أنه لا يخرج إلى يوم الجمعة لإدمانه على الخمر وكان له ابن هو ولي عهده وليس له سواه فمرض في تلك الأيام وفي إحدى الليالي أتاني أحد خدامه وسألني عن حالي فعرفته وذهب ثم جاء بعد صلاة المغرب ومعه طيفوران كبيران : أحدهما بالطعام والآخر بالفاكهة وخريطة فيها دراهم ومعهم أهل السماع بآلاتهم وقال : اعملوا السماع حتى يهزج الفقراء ويدعون لابن السلطان فقلت له : إن أصحابي لا يدرون بالسماع ولا بالرقص ودعونا للسلطان ولولده وقسمت الدراهم على الفقراء . ولما كان نصف الليل سمعنا الصراخ وقد مات المريض المذكور وفي الغد دخل علي شيخ الزاوية وأهل البلد وقالوا : إن كبراء المدينة من القضاة والفقهاء والأشراف والأمراء قد ذهبوا إلى دار السلطان للعزاء فينبغي لك أن تذهب في جملتهم فأبيت فعزموا علي فلم يكن لي بد من المسير وسرت معهم فوجدت مشوار دار السلطان ممتلئاً رجالاً وصبياناً من المماليك وأبناء الملوك والوزراء والأجناد قد لبسوا التلابيس وجلال الدواب وجعلوا فوق رؤوسهم التراب والتبن
191
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 191