نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 557
لئلا ينتهبوا ما يرمي البحر . وعادة بلاد المليبار أن كل ما انكسر من مركب يرجع ما يخرج منه للمخزن إلا في هذا البلد خاصة فإن ذلك يأخذه أربابه . ولذلك عمرت وكثر تردد الناس إليها . ولما رأى أهل الككم ما حدث عن الجنك رفعوا قلعهم وذهبوا ومعهم جميع متاعي وغلماني وجواري وبقيت منفرداً على الساحل ليس معي إلا فتى كنت أعتقته . فلما رأى ما حل بي ذهب عني ولم يبق عندي إلا العشرة الدنانير التي أعطانيها الجوكي والبساط الذي كنت أفترشه . وأخبرني الناس أن ذلك الككم لا بد له أن يدخل مرسى كولم فعزمت على السفر إليها وبينهما مسيرة عشر في البر أو في النهر أيضاً لمن أراد ذلك . فسافرت في النهر واكتريت رجلاً من المسلمين يحمل لي البساط . وعادتهم إذا سافروا في ذلك النهر أن ينزلوا بالعشي فيبيتوا بالقري التي على حافتيه ثم يعودوا إلى المركب بالغدو . فكنا نفعل ذلك . ولم يكن بالمركب مسلم إلا الذي اكتريته وكان يشرب الخمر عند الكفار إذا نزلنا ويعربد علي فيزيد خاطري . ووصلنا في اليوم الخامس من سفرنا إلى كنجي كري وهي بأعلى جبل هنالك . يسكنها اليهود ولهم أمير منهم ويؤدون الجزية لسلطان كولم . ذكر القرفة والبقم وجميع الأشجار التي على هذا النهر أشجار القرفة والبقم وهي حطبهم هنالك . ومنها كنا نقد النار لطبخ طعامنا في ذلك الطريق . وفي اليوم العاشر وصلنا إلى مدينة كولم وهي أحسن بلاد المليبار وأسواقها حسان وتجارها يعرفون بالصوليين . يشتري أحدهم المركب بما فيه ويوسقه من داره بالسلع . وبها من التجار المسلمين جماعة كبيرهم علاء الدين الآوجي من أهل آوة من بلاد العراق . وهو
557
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 557