نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 558
رافضي ومعه أصحاب له على مذهبه وهو يظهرون ذلك . وقاضيها فاضل من أهل قزوين . وكبير المسلمين بها محمد شاه بندر وله أخ فاضل كريم اسمه تقي الدين . والمسجد الجامع بها عجيب عمره التاجر خواجة مهذب . وهذه المدينة أول ما يوالي الصين من بلاد المليبار وإليها يسافر أكثرهم . والمسلمون بها أعزة محترمون . ذكر سلطانها وهو كافر يعرف بالتيروري [1] وهو معظم للمسلمين . وله أحكام شديدة على السراق والدعار . حكاية العراقي القتيل ومما شاهدت بكولم أن بعض الرماة العراقيين قتل آخر منهم وفر إلى دار الآوجي وكان له مال كثير وأراد المسلمون دفن المقتول فمنعهم نواب السلطان من ذلك وقالوا : لا يدفن حتى تدفعوا لنا قاتله فيقتل به . وتركوه في تابوته على باب الآوجي حتى أنتن وتغير . فمكنهم الآوجي من القاتل ورغب منهم أن يعطيهم أمواله ويتركوه حياً فأبوا ذلك وقتلوه . وحينئذ دفن المقتول . حكاية رجل قتل بحبة عنبه أخبرت أن السلطان كولم ركب يوماً إلى خارجها وكان طريقه فيما بين البساتين ومعه صهره زوج بنته وهو من أبناء الملوك فأخذ حبة واحدة من العنبة سقطت من بعض البساتين . وكان السلطان ينظر إليه فأمر به عند ذلك فوسط وقسم نصفين وصلب نصفه عن يمين الطريق ونصفه الآخر عن يساره وقسمت حبة العنبة نصفين فوضع على كل نصفٍ منه نصف منها وترك هنالك عبرة للناظرين .
[1] بكسر التاء المعلوة وياء مد وراء وواو مفتوحين وراء مكسورة وياء
558
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 558