نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 545
الدنانير التي أعطانيها . وأهل مدينة هنور شافعية المذهب . لهم صلاح ودين وجهاد في الحرب وقوة وبذلك عرفوا حتى أذلهم الزمان بعد فتحهم لسندابور وسنذكر ذلك . ولقيت من المتعبدين بهذه المدينة الشيخ محمد الناقوري أضافني بزاويته . وكان يطبخ الطعام بيده استقذاراً للجارية والغلام . ولقيت بها الفقيه إسماعيل معلم كتاب الله تعالى وهو ورع حسن الخلق كريم النفس والقاضي بها نور الدين علي والخطيب لا أذكر اسمه . ونساء هذه المدينة وجميع هذه البلاد الساحلية لا يلبسن المخيط وإنما يلبسن ثياباً غير مخيطة . تحتزم إحداهن بأحد طرفي الثوب وتجعل باقيه على رأسها وصدرها . ولهن جمال وعفاف . وتجعل إحداهن خرص ذهب في أنفها . ومن خصائصهن أنهن جميعاً يحفظن القرآن الكريم . ورأيت بالمدينة ثلاثة عشر مكتباً لتعليم البنات وثلاثة وعشرين لتعليم الأولاد . ولم أر ذلك في سواها . ومعاش أهلها من التجارة في البحر . ولا زرع لهم . وأهل بلاد المليبار يعطون للسلطان جمال الدين في كل عام شيئاً معلوماً خوفاً منه لقوته في البحر . وعسكره نحو ستة آلاف بين فرسان ورجالة . ذكر سلطان هنور وهو السلطان جمال الدين محمد بن حسن من خيار السلاطين وكبارهم وهو تحت حكم سلطان كافر يسمى هريب سنذكره . والسلطان جمال الدين مواظب للصلاة في الجماعة . وعادته أن يأتي إلى المسجد قبل الصبح فيتلو في المصحف حتى يطلع الفجر فيصلي أول وقت ثم يركب إلى خارج المدينة . ويأتي عند الضحى فيبدأ بالمسجد فيركع فيه ثم يدخل فيه ثم يدخل إلى قصره .
545
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 545