responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 427


الشمس كان لها نور عظيم وبصيص يمنع البصر من إدامة النظر إليها واختزن بها الأموال الكثيرة . ويذكر أنه صهريجاً وأفرغ فيه الذهب إفراغاً فكان قطعة واحدة . فصرف جميع ذلك ولده محمد شاه لما ولي وبسبب ما ذكرناه من هندسة الوزير خواجة جهان في بناء الكشك الذي سقط على تغلق وكانت حظوته عند ولده محمد شاه وإيثاره فلم يكن أحد يدانيه في المنزلة لديه ولا يبلغ مرتبته عنده من الوزراء ولا غيرهم .
ذكر السلطان أبي المجاهد محمد شاه ابن السلطان غياث الدين تغلق شاه ملك الهند والسند الذي قدمنا عليه ولما مات السلطان تغلق استولى ابنه محمد على الملك من غير منازع له ولا مخالف عليه . وقد قدمنا أنه كان اسمه جونه . فلما ملك تسمى بمحمد واكتنى بأبي المجاهد . وكل ما ذكرت من شأن سلاطين الهند فهو مما أخبرت به وتلقيته أو معظمه من الشيخ كمال الدين بن البرهان الغزنوي قاضي القضاة . وأما أخبار هذا الملك فمعظمها مما شاهدته أيام كوني ببلاده .
ذكر وصفه هذا الملك أحب الناس في إسداد العطايا وإراقة الدماء . فلا يخلو بابه عن فقير يغنى أو حي يقتل . وقد شهرت في الناس حكاياته في الكرم والشجاعة وحكاياته في الفتك والبطش بذوي الجنايات . وهو أشد الناس مع ذلك تواضعاً وأكثرهم إظهاراً للعدل والحق . وشعائر الدين عنده محفوظة . وله اشتداد في أمر لصلاة والعقوبة على تركها . وهو من الملوك الذين اطردت سعادتهم وخرق المعتاد يمن نقيبتهم . ولكن الأغلب عليه الكرم . وسنذكر من أخباره فيه عجائب لم يسمع بمثلها عمن تقدمه . وأنا

427

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 427
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست