responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 428


أشهد بالله وملائكته ورسله أن جميع ما أنقله عنه من الكرم الخارق للعادة حق يقين وكفى بالله شهيداً وأعلم أن بعض مآثره من ذلك لا يسوغ في عقل كثير من الناس ويعدونه من قبيل المستحيل عادة ولكنه شيء عاينته وعرفت صحته وأخذت بحظ وافر منه . لا يسعني إلا قول الحق فيه . وأكثر ذلك ثابت بالتواتر في بلاد المشرق .
ذكر أبوابه ومشوره وترتيب ذلك ودار السلطان بدهلي تسمى دار سرى [1] ولها أبواب كثيرة . أما الباب الأول فعليه جملة من الرجال موكلون به ويقعد به أهل الأنفار والأبواق والصرنايات . فإذا جاء أمير أو كبير ضربوها ويقولون في ضربهم : جاء فلان . وكذلك أيضاً في البابين الثاني والثالث . وبخارج الباب الأول دكاكين يقعد عليها الجلادون وهم الذين يقتلون الناس . فإن العادة عندهم أنه متى أمر السلطان بقتل أحد قتل على باب المشور ويبقى هنا ثلاثاً . وبين البابين الأول والثاني دهليز كبير فيه دكاكين مبنية من جهتيه يقعد عليها أهل النوبة من حفاظ الأبواب . وأما الباب الثاني فيقعد عليه البوابون الموكلون به . وبينه وبين الباب الثالث دكانة كبيرة يقعد عليها نقيب النقباء وبين يديه عمود ذهب يمسكه بيده وعلى رأسه كلاه من الذهب مجوهرة في أعلاها ريش الطواويس والنقباء بين يديه على رأس كل واحد منهم شاشية مذهبة وفي وسطه منطقة وبيده سوطاً نصابه من ذهب أو فضة ويفضي هذا الباب الثاني إلى مشور كبير متسع يقعد به الناس . وأما الباب الثالث فعليه دكاكين يقعد فيها كتاب الباب . ومن عوائدهم أن لا يدخل على هذا الباب أحد إلا من عينه السلطان لذلك . ويعين لكل إنسان عدد من أصحابه . وناسه يدخلون معه . وكل من يأتي إلى هذا الباب يكتب الكتاب أن فلاناً جاء في الساعة الفلانية من الساعات إلى آخر النهار ويطالع السلطان بذلك



[1] بفتح السين المهمل والراء

428

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 428
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست