responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 388


ألبسنيه معي إلى أن سلبني كفار الهنود في البحر .
ثم سافرت من أوجه إلى مدينة ملتان [1] وهي قاعدة بلاد السند ومسكن أمير أمرائه . وفي الطريق إليها على مسافة عشرة أميال الوادي المعروف بخسرو أباد وهو من الأودية الكبار لا يجاز إلا بالمراكب . وبه يبحث عن أمتعة المجتازين أشد البحث وتفتش رحالهم . وكانت عادتهم حين وصلنا إليها أن يأخذوا الربع من كل ما يجلبه التجار ويأخذوا على كل فرس سبعة دنانير مغرماً .
ثم بعد وصولنا إلى الهند بسنتين رفع السلطان تلك المغارم وأمر أن لا يؤخذ من الناس إلا الزكاة والعشر لما بايع للخليفة أبي العباس العباسي . ولما أخذنا في إجازة هذا الوادي وفتشت الرحال عظم علي تفتيش رحلي لأنه لم يكن فيه طائل وكان يظهر في أعين الناس كبيراً فكنت أكره أن يطلع عليه . ومن لطف الله تعالى أن وصل أحد كبار الأجناد من جهة قطب الملك صاحب ملتان فأمر أن لا يعرض لي ببحث ولا تفتيش فكان كذلك . فحمدت الله على ما هيأه لي من لطائفه . وبتنا تلك الليلة على شاطئ الوادي وقدم علينا في صبيحتها ملك البريد واسمه دهقان وهو سمرقندي الأصل وهو الذي يكتب للسلطان بأخبار تلك المدينة وعمالتها وما يحدث بها ومن يصل فتعرفت به ودخلت بصحبته إلى أمير ملتان .
أمير ملتان وأمير ملتان هو قطب الملك من كبار الأمراء وفضلائهم . لما دخلت قام إلي وصافحني وأجلسني إلى جانبه . وأهديت له مملوكاً وفرساً وشيئاً من



[1] وضبط اسمها بضم الميم وتاء معلوة

388

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست