responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 387


بعض الحيطان بالهندي هي تاريخ هلاك أهل تلك المدينة وكان ذلك منذ ألف سنة أو نحوها . وأقمت بهذه المدينة مع علاء الملك خمسة أيام ثم أحسن في الزاد وانصرفت عنه إلى مدينة بكار [1] وهي مدينة حسنة يشقها خليج من نهر السند . وفي وسط ذلك الخليج زاوية حسنة فيها الطعام للوارد والصادر . عمرها كشلوخان أيام ولايته على بلاد السند وسيقع ذكره . ولقيت بهذه المدينة الفقيه الإمام صدر الدين الحنفي ولقيت بها قاضيها المسمى بأبي حنيفة ولقيت بها الشيخ العابد الزاهد شمس الدين محمد الشيرازي وهو من المعمرين ذكر لي أن سنه يزيد على مائة وعشرين عاماً . ثم سافرت من مدينة بكار فوصلت إلى مدينة أوجه [2] وهي مدينة كبيرة على نهر السند لها أسواق حسنة وعمارة جيدة . وكان الأمير بها إذ ذاك الملك الفاضل الشريف جلال الدين الكيجي أحد الشجعان الكرماء وبهذه المدينة توفي بعد سقطة سقطها عن فرسه .
هذا الملك وكرمه معي لهذا الملك ونشأت بيني وبين هذا الملك الشريف جلال الدين مودة وتأكدت بيننا الصحبة والمحبة واجتمعنا بحضرة دهلي . فلما سافر السلطان إلى دولة أباد كما سنذكره وأمرني بالإقامة بالحضرة قال لي جلال الدين : إنك تحتاج إلى نفقة كبيرة والسلطان تطول غيبته فخذ قريتي واستغلها حتى أعود ففعلت ذلك . واستغليت منها نحو خمسة آلاف دينار جزاه الله أحسن الجزاء .
ولقيت بمدينة أوجه الشيخ العابد الزاهد الشريف قطب الدين حيدر العلوي وألبسني الخرقة وهو من كبار الصالحين . ولم يزل الثوب الذي



[1] بفتح الباء الموحدة
[2] وضبط اسمها بضم الهمزة وفتح الجيم

387

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست