responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 246


جاء الفقيه أو الشريف أو الرجل الصالح لا ينزل حتى يرى السلطان فذهبت معهم إليه كما طلبوا .
سلطان مقدشو وسلطان مقديشو كما ذكرناه إنما يقولون له الشيخ واسمه أبو بكر ابن الشيخ عمر . وهو في الأصل من البرابرة وكلامه بالمقدشي ويعرف اللسان العربي . ومن عوائده أنه متى وصل مركب يصعد إليه صنبوق السلطان فيسأل عن المركب من أين قدم ومن صاحبه ومن ربانه وهو الرئيس وما وسقه ومن قدم فيه من التجار وغيرهم فيعرف بذلك كله ويعرض على السلطان . فمن استحق أن ينزل عنده أنزله . ولما وصلت مع القاضي المذكور وهو يعرف بابن البرهان المصري الأصل إلى دار السلطان خرج بعض الفتيان فسلم على القاضي فقال له : بلغ الأمانة . وعرف مولانا الشيخ أن هذا الرجل قد وصل من أرض الحجاز . فبلغ ثم عاد وأتى بطبق فيه أوراق التنبول والفوفل فأعطاني عشر أوراق مع قليل من الفوفل وأعطى للقاضي كذلك وأعطى لأصحابي ولطلبة القاضي ما بقي في الطبق وجاء بقمقم من ماء الورد الدمشقي فسكب علي وعلى القاضي وقال : إن مولانا أمر أن ينزل بدار الطلبة وهي دار معدة لضيافة الطلبة . فأخذ القاضي بيدي وجئنا إلى تلك الدار وهي بمقربة من دار الشيخ .
مفروشة مرتبة بما تحتاج إليه . ثم أتي بالطعام من دار الشيخ ومعه أحد وزرائه وهو الموكل بالضيوف فقال : مولانا يسلم عليكم ويقول لكم قدمتم خير مقدم ثم وضع الطعام فأكلنا .
وطعامهم الأرز المطبوخ بالسمن يجعلونه في صفحة خشب كبيرة ويجعلون فوقه صحاف الكوشان وهو الإدام من الدجاج واللحم والحوت والبقول . ويطبخون الموز قبل نضجه في اللبن الحليب ويجعلونه في صحفة ويجعلون اللبن المروب في صحفة ويجعلون عليه الليمون المصبر وعناقيد الفلفل المصبر المخلل والمملوح والزنجبيل

246

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست