نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 247
الأخضر والعنب وهي مثل التفاح ولكن لها نواة وهي إذا نضجت شديدة الحلاوة وتؤكل كالفاكهة وقبل نضجها حامضة كالليمون يصبرونها في الخل . وهم إذا أكلوا لقمة من الأرز أكلوا بعدها من هذه الموالح والمخللات . والواحد من أهل مقديشو يأكل قدر ما تأكله الجماعة منا عادة لهم . وفي نهاية من ضخامة الأجسام وسمنها . ثم لما طعمنا انصرف عنا القاضي . وأقمنا ثلاثة أيام يؤتى إلينا بالطعام ثلاث مرات في اليوم وتلك عادتهم . فلما كان اليوم الرابع وهو يوم الجمعة جاءني القاضي والطلبة وأحد وزراء الشيخ وأتوني بكسوة . وكسوتهم فوطة خز يشدها الإنسان في وسطه عوض السراويل فإنهم لا يعرفونها ودراعة من المقطع المصري معلمة وفرجية من القدسي مبطنة وعمامة مصرية معلمة . وأتوا لأصحابي بكسى تناسبهم . وأتينا الجامع . فصلينا خلف المقصورة . فلما خرج الشيخ من باب المقصورة سلمت عليه مع القاضي فرحب وتكلم بلسانهم مع القاضي ثم قال باللسان العربي : قدمت خير مقدم وشرفت بلادنا وآنستنا . وخرج إلى صحن المسجد فوقف على قبر والده وهو مدفون هنالك فقرأ ودعا . ثم جاء الأمراء والوزراء ووجوه الأجناد فسلموا . وعادتهم في السلام كعادة أهل اليمن . يضع سبابته في الأرض ثم يجعلها على رأسه ويقول : أدام الله عزك . ثم خرج الشيخ من باب المسجد فلبس نعليه وأمر القاضي أن ينتعل وأمرني أن أنتعل وتوجه إلى منزله ماشياً وهو بالقرب من المسجد ومشى الناس كلهم حفاة . ورفعت فوق رأسه أربع قباب من الحرير الملون وعلى أعلى كل قبة صورة طائر من ذهب . وكان لباسه في ذلك اليوم فرجية قدسي أخضر وتحتها من ثياب مصر وطروحاتها الحسان . وهو متقلد بفوطة حرير . وهو معتم بعمامة كبيرة . وضربت بين يديه الطبول والأبواق والأنفار . وأمراء الأجناد أمامه وخلف . والقاضي والفقهاء والشرفاء معه . ودخل إلى مشوره على تلك الهيئة . وقعد الوزراء والأمراء ووجوه الأجناد في سقيفة هنالك . وفرش للقاضي بساط
247
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 247