responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 23


وهو رب العرش العظيم " بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم حكاية مشاجرة بين التجار ومما جرى بمدينة الإسكندرية سنة سبع وعشرين . وبلغنا خبر ذلك بمكة شرفها الله أنه وقع بين المسلمين وتجار النصارى مشاجرة . وكان والي الإسكندرية رجلاً يعرف بالكركي . فذهب إلى حماية الروم وأمر المسلمين فحضروا بين فصيلي باب المدينة . وأغلق دونهم الأبواب نكالاً لهم . فأنكر الناس ذلك وأعظموه وكسروا الباب وثاروا إلى منزل الوالي فتحصن منهم وقاتلهم من أعلاه وطير الحمام بالخبر إلى الملك الناصر فبعث أميراً يعرف بالجمالي ثم أتبعه أميراً يعرف بطوغان جباراً قاسي القلب متهماً في دينه . يقال : إنه كان يعبد الشمس . فدخلا إسكندرية وقبضا على كبار أهلها وأعيان التجار بها كأولاد الكوبك وسواهم . وأخذ منهم الأموال الطائلة وجعلت في عنق عماد الدين القاضي جامعة حديد . ثم أن الأميرين قتلا من أهل المدينة ستة وثلاثين رجلاً . وجعلوا كل رجل قطعتين وصلبوهم صفين وذلك في يوم جمعة وخرج الناس على عادتهم من الصلاة لزيارة القبور وشاهدوا مصارع القوم . فعظمت حسرتهم وتضاعفت أحزانهم . وكان في جملة أولئك المصلوبين تاجر كبير القدر يعرف بابن رواحة . وكان له قاعة معدة للسلاح . فمتى كان خوف أو قتال جهز منها المائة والمائتين من الرجال بما يكفيهم من الأسلحة . وبالمدينة قاعات على هذه الصورة لكثير من أهلها . فزل لسانه وقال للأميرين

23

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست