responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 153


ساقها إنما اشتراها بعدن فينبغي أن تثقفوه وتبعثوه إلى خوند عالم وهو السلطان . فقال له الأمير : الشيخ سعيد معظم عند السلطان فما يفعل به هذا إلا بأمره . ولكني أبعثه معك ليرى فيه السلطان رأيه .
وكتب الأمير بذلك كله إلى السلطان وكتب به أيضاً صاحب الأخبار فوقع في نفس السلطان تغير وانقبض عن الشيخ رجب لكونه تكلم بذلك على رؤوس الأشهاد بعد ما صدر من السلطان للشيخ سعيد من الإكرام ما صدر فمنع رجب من الدخول عليه وزاد إكرام الشيخ سعيد ولما دخل شيخ الشيوخ على السلطان قام إليه وعانقه وأكرمه وكان متى دخل عليه يقوم إليه . وبقي الشيخ سعيد المذكور بأرض الهند معظماً مكرماً . وبها تركته سنة ثمان وأربعين .
وكان بمكة أيام مجاورتي بها حسن المغربي المجنون وأمره غريب وشأنه عجيب . وكان قبل ذلك صحيح العقل خديماً لولي الله تعالى نجم الدين الأصبهاني أيام حياته .
حسن المجنون كان حسن المجنون كثير الطواف بالليل وكان يرى في طوافه بالليل فقيراً يكثر الطواف ولا يراه بالنهار . فلقيه ذلك الفقير ليلة وسأله عن حاله وقال يا حسن : إن أمك تبكي عليك وهي مشتاقة إلى رؤيتك وكانت من إماء الله الصالحات أفتحب أن تراها قال له : نعم ولكني لا قدرة لي على ذلك . فقال له : نجتمع ها هنا في الليلة المقبلة إن شاء الله تعالى - فلما كانت الليلة المقبلة وهي ليلة الجمعة وجده حيث واعده - فطافا بالبيت

153

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست