responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 152


وأهل الصناعات الذين يصنعون القباب وخدام الأحواض وغيرهم . وهكذا فعلهم من قدم السلطان من سفر . وأمر الملك بكتاب الخليفة أن يقرأ على المنبر بين الخطبتين في كل يوم جمعة وأقام الشيخ سعيداً شهراً ثم بعث معه الملك هدايا إلى الخليفة .
فوصل كنبايت وأقام بها حتى تيسرت أسباب حركته في البحر . وكان ملك الهند قد بعث أيضاً من عنده رسولاً إلى الخليفة وهو الشيخ رجب البرقعي أحد شيوخ الصوفية وأصله من مدينة القرم من صحراء قفجق وبعث معه هدايا للخليفة منها حجر ياقوت قيمته خمسون ألف دينار . وكتب له يطلب منه أن يعقد له النيابة عنه ببلاد الهند والسند ويبعث له سواه من يظهر . هكذا نص عليه كتابه اعتقاداً منه في الخلافة وحسن نية . وكان للشيخ رجب أخ بديار مصر يدعى بالأمير سيف الدين الكاشف . فلما وصل رجب إلى الخليفة أبى أن يقرأ الكتاب ويقبل الهدية إلا بمحضر الملك الصالح إسماعيل بن الملك الناصر . فأشار سيف الدين على أخيه رجب ببيع الحجر فباعه واشترى بثمنه وهو ثلاثمائة ألف درهم أربعة أحجار . وحضر بين يدي الملك الصالح ودفع له الكتاب وأحد الأحجار ودفع سائرها لأمرائه . واتفقوا على أن يكتب لملك الهند بما طلب .
فوجهوا الشهود إلى الخليفة وأشهد على نفسه أنه قدمه نائباً عنه ببلاد الهند وما يليها وبعث الملك الصالح رسولاً من قبله وهو شيخ الشيوخ بمصر ركن الدين العجمي ومعه الشيخ رجب وجماعة من الصوفية وركبوا بحر فارس من الأبلة إلى هرمز وسلطانها يومئذ قطب الدين تمتهن طوران شاه . فأكرم مثواهم وجهز لهم مركباً إلى بلاد الهند فوصلوا مدينة كنبايت والشيخ سعيد بها وأميرها يومئذ مقبول التلتكي أحد خواص ملك الهند فاجتمع الشيخ رجب بهذا الأمير وقال له أن الشيخ سعيد إنما جاءكم بالتزوير . والخلع التي

152

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست