responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 81

إسم الكتاب : أخبار الزمان ( عدد الصفحات : 278)


وعلى رأس مائتي [1] سنة من عمره هلك يمحويل ملك الكفرة وملك بعده ابنه الدرمشيل ، فشدد في عبادة الأصنام ، وأعلى أمرها ، وجمع الناس إليها ، وأخذهم بالتعبد لها ، فأظهر نوح عليه السلام دين الله عز وجل ، وكان يدور [ في ] محالهم وأسواقهم وهيا كلهم يدعوهم إلى الله تعالى وكانوا [2] يطوون ذلك عن مليكهم ، ويزجرون مع ذلك نوحا ويهددونه ، ويهولون عليه ، إلى أن جلت قصته ، وعظم أمره ، وتحاماه الناس ، وتخاطبوا في أمره ، إلى أن اتصل ذلك بمليكهم [3] فأحضره وانتهره ، وتقدم إليه أن لا يعاود .
ويقال إن الذي فعل هذا يمحويل ، وإنه حبسه ، وبعد ثلاث سنين من حبسه هلك يمحويل .
وولي الدرمشيل ، فأخرجه من الحبس ، وتقدم إليه أن ينتهى عن إفساد الدين وسب الآلهة ، فكان لكل صنم من أصنامهم الكبار عيد في وقت من أوقات السنة يحضرون وينحرون له ويطوفون به ، فحضر عيد يغوث ، فاجتمع الناس إليه من كل مكان ، فأتاهم نوح عليه السلام ، فقام في وسطهم وناداهم أن قولوا لا إله إلا الله ، فوضعوا أصابعهم في آذانهم ، وأدخلوا رؤوسهم تحت ثيابهم وسقطت الأصنام عند ندائه عن كراسيها ، فوثبوا عليه فضربوه وشجوه ، حتى سقط على وجهه وسحبوه إلى قصر الملك حتى ادخلوه عليه ، وكان في مجلس مزخرف بأنواع الألوان ، وبدائع التصاوير والأصباغ ، مفروش برفيع الحرير ، على سرير مصفح بالذهب ، منظوم بالجوهر .
فلما مثل بين يديه قال له : ألم أعهد إليك وأنهك عن التعرض لشئ من أمور الآلهة ، و [ ان ] تدعوهم إلى ما لا يعرفونه ، وزاد امرك حتى سجدت



[1] في ب : مائتين .
[2] في ب : وكان .
[3] في ب : لميلكهم .

81

نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست