نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 120
فجعلوه في خرز [1] مزادة ، وعلقوه في جلد في عنق كلب لهم اسمه سوار ، وكانت في عنقه قلادة لا تفارقه . فأتوا سطيحا فلما دخلوا عليه قالوا إنا أتيناك سائلين ، قال فماذا تسألون ؟ قالوا نسأل عن شئ قد خبأناه ، ونحتكم عندك في شئ وقع التخاصم بيننا فيه ، فقال خبأتم رأس جرادة في خرز مزادة في عنق سوار ذي القلادة ، قالوا صدقت فأخبرنا عما اختصمنا فيه إليك ، قال احلف بالضوء والظلم ، والبيت ذي الحرم ، أن الدفين ذا الهدم ، لهذا العربي ذي الكرم ، فانصرفوا وقد قضى لعبد المطلب . ومن أخباره أن كسرى ابرويز [2] لما رأى في نومه كأنه سقط من قصره ست عشرة [3] شرفة ارتاع لذلك ، فوجه إلى الموبذان فعرفه بذلك ، وقال إن ذلك قد هالني وأفزعني . قال الموبذان : أيها الملك عسى أن يكون خيرا ، وإني أيها الملك كنت أرى البارحة ان النيران قد خمدت ، وقلعت بيوتها وهلك سدنتها وقد أغمني ذلك ، وكنت عزمت على أن لا أخبر الملك حتى يوجه إلي فأتيته [4] . قال كسرى فما الداعي ؟ قال الموبذان قد بلغني ان بأرض العرب كاهنا يقال له سطيح ، يخبر بما يكون قبل كونه ، فلو أرسل إليه الملك رسولا يسأله عن ذلك ، فلعله أن يخبره بالجواب فيه . قال كسرى ومن لنا بحصيف ينفذ في ذلك ؟ وكان على باب الملك فيمن وفد عليه من العرب رجل ، يقال له عبد المسيح من رهط سطيح ، فأشار به الموبذان على كسرى ، فأحضره ولم يخبره بما رآه ، وقال انطلق إلى سطيح ، فاسأله عن رؤيا رأيتها ، فإذا أخبرك بها ، فاسأله أن يخبرك بتأويلها ،
[1] في ت : جلد . [2] في ب : اجرويز وهو خطأ . [3] في ب : ستة عشر . [4] لعل الصواب فأنبئه .
120
نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 120