responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 121

إسم الكتاب : أخبار الزمان ( عدد الصفحات : 278)


فإذا أخبرك فارجع مسرعا ولا تتخلف ، قال أفعل أيها الملك ، فأمر له بمال وجائزة ، وحمله جائزة إلى سطيح .
فركب عبد المسيح راحلته ، ومضى مبادرا يقطع المفاوز والفيافي ، حتى لحق مكان سطيح بعد أيام ، فلما بلغ بيته وجده عليلا لما به فوقف عليه وسلم [ وجعل يرتجز ويقول ليسمعه :
اصم أم يسمع غطريف اليمن * يا فاصل الخطة أعيت من ومن من أبيات ] [1] قال سطيح [ مجيبا له ] عبد المسيح ، على جمل فسيح ، أوفى على سطيح ، وقد أشفى على الضريح ، يسأل عن ارتجاج الايوان ، ورؤيا الموبذان ، وخمود النيران .
قال : فالتأويل يا سطيح ؟ قال : تنقضي أيامهم ، وتنقطع آثارهم ، وتملك العرب ديارهم ، عند ظهور صاحب التلاوة ، والقضيب والهراوة .
قال : ومتى ذلك يا سطيح ؟ قال : إلى أن يملك منهم ملوك وملكات ، على عدد الشرفات ، وقبل ذلك ينقضي امر سطيح ويواريه الضريح ، ولا يصلح [ له ] فيها قرار .
وقد روي [ هنا ] الكلام على غير هذا النوع وأكثر منه كلاما [2] فرجع عبد المسيح إلى كسرى ، وقد دعى كلامه ، فعجب كسرى وسره وقال :
إلى أن يلي منا ستة عشر ملكا يكون سعة لدفع الهم ، ولعل ذلك لا



[1] زيادة عن ت .
[2] عبارة ت : عبد المسيح ، على حمل مسيح ، يسأل عن خمود النيران ، رؤيا الموبذان وسقوط الايوان ، لاخبر بالبرهان ، أما عدد الشرفات فيلي مثلها ملوك وملكات وخمود النيران ينقضي ملكهم على الزمان ، وذلك عند ظهور صاحب التلاوة أمر والقضيب والهراوة ، فتنقضي آثارهم ، وتملك العرب ديارهم ، وهناك ينقضي سطيح ، ويواريه الضريح ، ولا تكون الدنيا له بدار ولا يقر به فيها قرار ، وقد يروون هذا الكلام على غير هذا السجع .

121

نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست