نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 119
أحرار ، قال أفيدوم ذلك أو ينقطع ؟ قال بل ينقطع ، قال ومن يقطعه ؟ قال نبي ذكي أمين قوي ، يأتيه الوحي من قبل الواحد العلي : قال وممن هذا النبي ؟ قال من ولد غالب بن فهر بن مالك بن مضر ، يكون الملك في قومه إلى آخر الدهر . قال وهل للدهر من آخر ؟ قال نعم يوم انفطار السماء ، والوقوف للجزاء ، بالسعادة والشقاء . قال وأي يوم هو ؟ قال يوم يجمع فيه الأولون والآخرون ، ويسعد فيه المحسنون ، ويشقى فيه المسيئون . قال أحق ما تخبرنا به يا سطيح ؟ قال نعم والشفق ، والغسق ، والقمر إذا اتسق ، أن ما أنبأتك به لحق . ومن أخبار أيضا : أنه كان لعبد المطلب بن هاشم ماء بالطائف ، يقال له ذو الهدم ، فادعته ثقيف فجاؤه فاحتفروه ، فمنعهم عبد المطلب فعظم خصامهم ، فنافرهم عبد المطلب إلى سطيح ، فخرج عبد المطلب ومعه ابنه الحارث ، وخرج معه جماعة من قومه ، وخرج خصمه جندب بن الحارث في جماعة من ثقيف ، فلما كان في بعض الطريق نفد ماؤهم فطلبوا إلى الثقيفيين أن يسقوهم فلم يفعلوا ، فنزل عبد المطلب وأصحابه ، وهم لا يشكون أنه الموت ، ففجر الله عين ماء عذب من تحب جرات بعير [1] عبد المطلب فشربوا واستقوا وحمد الله عز وجل عبد المطلب [ وشكره ] [2] وساروا على طريقهم فنفد ماء الثقيفيين فسألوا عبد المطلب أن يسقيهم ففعل فقال له الحارث : لان أدخل سيفي في بطني أخف علي من أن أفعل ذلك ! قال له يا بني أسقهم فان الكرم ثقيل الحمل ، فسقاهم فساروا فقطعوا رأس جرادة [3]
[1] في ب : من تحت جرار عبد المطلب . [2] زيادة عن ت . [3] في ب : جران .
119
نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 119