نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 118
وكان يخبر بالغيوب والعجائب [1] فقيل [ إن ] [2] ربيعة بن نصر اللخمي رأى رؤيا هالته ، فأمر بجمع الكهان وأصحاب القيافة والزجر ، فلما حضروا عنده قال لهم إني رأيت رؤيا هالتني فأخبروني بها ، فقالوا له قصها علينا نخبرك بتأويلها ، فقال ما أطمئن إلى تأويلها إذا قصصتها عليكم ، ولا أصدق في تأويلها إلا من عرفها قبل أن أقصها عليه . فقال له رجل منهم : لا يفعل ذلك ويوثق بقوله إلا سطيح الذئبي وشق اليشكري ، فهما أعلم ، فأرسل إليهما ليقدما عليك . فقدم سطيح قبل شق ، وكان اسم سطيح ربيع بن ربيعة من بني ذئب بن عدي ، فأكرمه ربيعة بن نصر ، وقال له إني رأيت رؤيا هالتني ، وأريد أن تخبرني بها وبتأويلها . فقال سطيح : أقسم بالشفق ، والليل إذا غسق ، والطارق إذا طرق ، لقد رأيت حممة خرجت من ظلمة ، فوقعت في أرض تهمة ، فأكلت كل ذات جممة . قال صدقت فما تأويلها ؟ قال أحلف بما بين الحرتين من حنش ، ليطأن أرضكم الحبش ، وليملكن ما بين أبين إلى جرش . قال ربيعة إن هذا لغائظ موجع ، فهل في زماننا ؟ قال لا بل بعده بحين أكثر من ستين أو سبعين ، يمضين من السنين ، ثم تقتلون بها أجمعين ، وتخرجون منها هاربين . قال فمن بلي ذلك منهم ؟ قال غلام رحب الفطرة من آل ذي يزن ، يخرج عليهم من عدن ، فلا يترك أحدا منهم باليمن . قال فما تصنع اليمن ؟ قال يملكها بعدهم [ قوم ذوو ] أخطار من رجال