نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 390
حميد إلى إبراهيم [ 192 ب ] فيما كان يوجه ، فلما كانا بتدمر مرض عبد الكريم أو تمارض وتخلف بها وقال لأبي حميد : امض فإني إن وجدت خفة [1] لحقتك . فلما مضى أبو حميد توجه عبد الكريم إلى حران فلقي بها سعيد بن عمرو بن حيدة السلمي ، وكان مروان مسترضعا في حجر أبيه عمرو بن حيدة ، وكان خاصته ، فقال له عبد الكريم : إني امرؤ من قومك ، وعندي علم من أمر هذه الدعوة التي ظهرت بالمشرق ومعرفة بصاحبها ، فدخل على مروان فخبره بذلك ، فدعا به خاليا [ فأخبره ] [2] بقصة دخوله فيما كان دخل فيه من أمر الدعوة وخروجه من ذلك وبراءته منها ومن أهلها ، وتوجيه أبي مسلم إياه فيما وجهه له وقدومه على إبراهيم ، ودفع إليه كتابه إلى أبي مسلم ، فلما قرأه دعا عبد الحميد بن يحيى [3] فقال له : اسمع كلام هذا الرجل ، واستعاده الحديث فأعاده ، فقال عبد الحميد : ما بعد هذا شئ . فوصل مروان عبد الكريم وفرض له في شرف العطاء وقال له : اخرج حتى تلحق بأبي مسلم ، فكن عينا عليه واكتب إلي بأخباره . فانصرف عبد الكريم إلى أبي مسلم ، فوجهه أبو [4] مسلم قائدا على جند ، ولم يزل معهم حتى ولي أبو جعفر الجزيرة ، وهو في جنده ، فولاه دارا [5] ، وانتهى إلى أبي العباس خبره بعد ظهوره ، فكتب إلى أبي جعفر فيه فبعث إليه ، وهو عامله على دارا [6] ، فقطع يديه ورجليه وضرب عنقه . [ 193 أ ]
[1] في ن . م . ص 285 أ . " إفاقة " . [2] زيادة ، يؤيدها نص كتاب التاريخ ص 285 أ . [3] يضيف ن . م . ص 285 أ " كاتبه " . [4] في الأصل : " أبا " . [5] انظر الإصطخري - المسالك ص 53 . [6] يضيف كتاب التاريخ " ودعاه " . ص 287 أ .
390
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 390