نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 389
منا وتدعونا إلى فتى كبعضنا ، [ 192 أ ] لو دعوتنا إلى نفسك ، أو إلى بعض من ترى ، ما هاهنا أحد من ذوي الأسنان يرضى بهذا في نفسه ، وإن أعطاك الرضا في علانيته . قال من حضر منهم : صدق وبر ، فأيقن بأن قد وطأ الامر لنفسه . وانصرف إبراهيم إلى منزله من الشراة فكان على ما كان عليه من معالجة أمر الدعوة . فانتهى إلى مروان ما يدعون إليه في الظاهر من ذكر الرضا من آل محمد ، فقال : شيخ هذا البيت وذو سنهم عبد الله بن الحسن وأحر به أن يكون صاحب هذا الشأن ، فبعث إليه فأقدمه ، وهو بحران ، فأخبره بما انتهى إليه من أمر الدعوة ، وأنه اتهمه [1] في ذلك . فقال له عبد الله بن الحسن : وما أنا وهذا ، وصاحب أمرهم إبراهيم بن محمد [2] ، وهو المتحرك لها ، وكان أبوه من قبله على مثل رأيه [3] ، فشأنك به . فحلفه على براءته مما ظن به فحلف له ، ولما حلف له أخذ بيعته [4] وخلى عنه . ويقال : إن رجلا من بني تميم كان يسمى قريظ [5] من مجاج بن المستورد أصاب دما في قومه بالبصرة ، فخاف فلحق بخراسان ، وغير اسمه فتسمى بعبد الكريم ، وتكنى بأبي العوجاء ، ولزم لاهزا والقاسم بن مجاشع ، وانقطع إليهما على وجه المعاشرة ، فأطلعوه [6] على أمرهم ودعوه إلى دعوتهم ، فأجابهم وسعى معهم حتى عرف بالصحة وقوة البصيرة ، فوجهه أبو مسلم مع أبي
[1] في ن . م . ص 284 ب " يتهمه " . [2] في ن . م . ص 284 ب " ما انا صاحب هذا الامر بل صاحب هذا الامر إبراهيم بن محمد بن علي " . [3] في ن . م . " على مثل ذلك رأيه " . [4] يضيف ن . م . ص 282 ب " وأجزل صلته " . [5] في ن . م . " قريط " ص 284 ب . [6] هكذا .
389
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 389