نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 359
قال : فأقبلنا نحوهم ، وبيننا وبينهم جبل صغير ، وعبأ أبو عون [1] من معه . قال : فلما تقاربنا منهم ، إذا أصوات وتكبير من خلفنا ، فنظرنا فإذا هو عامر قد أقبل فانضم إلينا ، وقد أشرفنا على القوم ، فصار في الميمنة ، وكان أول من حمل يومئذ الموصلية الذين كانوا مع عامر ، وحمل الناس عليهم فصبروا قليلا ثم ولوا فقتلوا عن آخرهم [2] . قال : وأشار عفاق [3] بن سعيد الحارثي على [4] أبي عون أن يتقدم إلى الموصل ، فإن [ 177 أ ] مروان وترهم [5] وأساء إليهم ، وما هو إلا أن يسمعوا [6] بخبر الدعوة ومن يقرب منهم من أهلها حتى يسودوا ويجيبوا ، فقبل ذلك منه ومضى [ إلى الموصل ] [7] ، وعرض لهم في طريقهم من الشراة نحو من مئتي رجل فقتلوهم وغنموا ما معهم . وانحاز أهل الموصل وأهل التخومات إلى عسكر أبي عون ، فصار في سبعة آلاف رجل ، ونزل قرية يقال لها قرية الملح [8] ، فهاب التقدم ، وقد بلغه تحرك مروان ، وأنه استنهض ابن هبيرة أهل الكوفة فأخرج منها جماعة ، وقدم عليه الحوثرة بن سهل [9] في جمع عظيم من أهل الشام ، فقدم عليه الحوثرة وقد استعد للحصار ، وجمع الأطعمة والأعلاف بواسط ، فبلغ ذلك مروان فقال :
[1] في الأصل " أبا " . والتصويب من ن . م . ص 280 أ . [2] انظر أنساب الأشراف ج 3 ص 408 ، والطبري س 3 ص 9 . [3] في الأصل : " عفان " . [4] في الأصل : " إلى " وما أثبتناه من كتاب التاريخ ص 280 أ . [5] في كتاب التاريخ ص 280 أ " قد وترهم " . [6] في الأصل : " تسمعوا " والتصويب من المصدر السابق ص 280 أ . [7] زيادة من ن . م . ص 280 أ . [8] في الأصل " المجلح " وهو تحريف . [9] في الطبري س 3 ص 10 وأنساب الأشراف ج 3 ص 408 حوثرة بن سهيل الباهلي . وانظر النجوم الزاهرة ج 1 ص 305 .
359
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 359