responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 33


فقال : يا ابن عباس أتدري ما منع الناس منكم ؟ قال : ما أدري ، قال :
كرهت قريش أن يولوكم هذا الامر فتجخفون [1] على الناس جخفا ، فنظرت قريش لأنفسها فاختارت فوفقت فأصابت إن شاء الله .
فقال : يميط أمير المؤمنين عني الغضب ويسمع كلامي ، فقال هات .
قال : أما قولك إن قريشا [ 8 ب ] كرهت ، فإن الله يقول : * ( كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم ) * [2] ، وأما قولك : إنها نظرت فاختارت ، فإن الله نظر فاختار من خير خلقه ، فإن كانت قريش نظرت من حيث نظر الله فقد أصابت . قال : فقال عمر : أبت قلوبكم يا بني هاشم [3] لنا إلا غشا لا يزول ، وحقدا لا يحول . قال : مهلا يا أمير المؤمنين ، لا تنسب قلوب بني هاشم إلى الغش ، فإن قلوب بني هاشم من قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قوم أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وأما قولك : حقا لا يحول ، فكيف لا يحقد من غصب شيئه ، ورآه في يد غيره . قال : فقال : يا بن عباس اخرج عني ، فلما خرج ناداه فقال له :
أما إني على ما كان منك لحقك لراع ، فقال له : إن [4] لي عليك وعلى كل مؤمن حقا ، فمن عرفه فقد أصاب ومن لم يعرفه فحظه أخطأ . فقال عمر : لله در ابن عباس ، والله ما رأيته لاحى رجلا قط إلا خصمه [5] .



[1] في الأصل " تجحفون . . جحفا " . وجخف افتخر بأكثر مما عنده ( اللسان ) . وفي شرح نهج البلاغة ج 12 ص 53 " تجخفون " .
[2] سورة محمد الآية 9 " ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم " .
[3] عبارة : " قال فقال عمر : أبت قلوبكم يا بني هاشم " مكررة .
[4] في الأصل " أني " .
[5] روى ابن أبي الحديد هذا الخبر مع بعض الاختلاف في اللفظ والتفصيل ، عن عبد الله بن عمر . انظر شرح نهج البلاغة ( تحقيق أبي الفضل إبراهيم 1961 ) ، ج 12 ص 52 - 55 .

33

نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست