نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 34
قال : قال مجاهد : كان عبد الله بن عباس أمد الناس قامة وأعظمهم جفنة وأوسعهم علما . مفضل بن غسان عن أبيه عن رجل من بني تميم عن عبيد الله بن الحسن عن المؤمل عن أبيه [1] قال : كان ابن عباس مثجا يتحدر غربا [2] ، وكان [ 9 أ ] أمير البصرة يعشي الناس في شهر رمضان ، فلا ينقضي الشهر حتى يفقههم ، وكان إذا كانت [3] آخر ليلة من شهر رمضان يعظهم ويتكلم بكلام يردعهم ويقول : ملاك أمركم الدين ، وصلتكم الوفاء ، وزينتكم العلم ، وسلامتكم الحلم ، وطولكم المعروف ، إن الله كلفكم الوسع فاتقوا [4] الله ما استطعتم . قال : فقام أعرابي ، فقال من أشعر ‹ الناس › [5] أيها الأمير ؟ قال : أفي أثر العظة ؟ قل يا أبا الأسود . قال : فقال أبو الأسود الدؤلي : أشعر الناس الذي يقول : فإنك كالليل الذي هو مدركي * وإن خلت أن المنتأى عنك واسع قال : نابغة بني ذبيان . قال : كان عبد الله بن عباس إذا أقبل قلت من أجمل الناس ، وإذا
[1] رسمت هذه الكلمة في الأصل من كلمتي عمه وأبيه . [2] في الأصل " كان ابن عباس مثجه يحد غزبا " ، والصواب ما أثبتنا مستنيرين بما جاء في البيان والتبيين ج 2 ص 170 من أن ابن عباس كان " مثجا يسيل غربا " ، وما جاء في اللسان مادة ( ثج ) : " وقول الحسن في ابن عباس أنه كان مثجا ، أي كان يصب الكلام صبا ، شبه فصاحة وغزارة منطقه بالماء الثجوج " . [3] في الأصل : ( كان ) ، والتصحيح من أنساب الأشراف ص 221 ( الرباط ) . [4] في الأصل : " اتقوا " ، وما أثبتنا من أنساب الأشراف ص 221 ( الرباط ) ، وقد أورد الخبر هكذا " وذكر لي أن ابن عباس كان يعشي الناس بالبصرة في شهر رمضان ويحدثهم ويفقههم ، فإذا كانت آخر ليلة من الشهر ودعهم ثم قال : ملاك أمركم الدين ووصلتكم الوفاء وزينتكم العلم وسلامتكم في الحلم وطولكم المعروف . إن الله كلفكم الوسع فاتقوه ما استطعتم " . [5] زيادة يقتضيها السياق .
34
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 34